جندوبة //وات//- اتسمت الحملة الانتخابية في يومها الأخير بحركية تنافسية مكثفة على مستوى الأحزاب والقائمات المستقلة وبتنوع ملحوظ في الأنشطة التي تراوحت بين الاجتماعات العامة والتنشيط الثقافي والاتصال المباشر الذي استهدف بالخصوص المقاهي. وقد اشتد التنافس في توزيع البيانات والبرامج الانتخابية وتصاعدت الدعوات الى التصويت بكثافة يوم الاقتراع وهو ما خلق اجواء من الحوارات والنقاشات بين رواد هذه المقاهي مما ساعد على تحفيز المواطنين على التصميم على اداء واجبهم الانتخابي يوم الاحد القادم والتأثير الايجابي على الأقلية التي مازالت مترددة. وعبر جل رؤساء القائمات عن الارتياح للظروف الممتازة التي دارت فيها الحملة والتي وصفوها بالاستثنائية والهادئة والسلمة باستثناء تجاوزات بسيطة على غرار تمزيق القائمات الحائطية. وصدرت هذه الانطباعات بالخصوص عن رؤساء قائمات الوطنيين الديمقراطيين وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والاتحاد الديمقراطي الوحدوي والتكتل من أجل العمل والحريات والبديل الثوري والجبهة الديمقراطية. ولم تحل هذه الأجواء المتميزة دون صدور تذمرات من بعض رؤساء القائمات الذين عبروا عن استيائهم من عدم صرف القسط الثاني من المنحة مما نجم عنه، كما اكدوا ذلك، صعوبة في التنقل وهو ما حد من نسق نشاط هذه القائمات. كما كان الضغط على أوقات الاجتماعات سببا في عدم نجاحها حسب تصريحات اعضاء قائمتي حركة البعث والاتحاد الوطني الحر. وعبر البعض الآخر كالحركة التقدمية التونسية والبديل الثوري عن تخوفهم مما سجل من فوارق مادية ملحوظة بين المترشحين والاعتماد المفرط للمال السياسي خلال الحملة، وهو بحسب قولهم موءشر سلبي قد يوءثر على نتائج الانتخابات وقد يضع مصداقية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الميزان. وأكد رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بجندوبة الياس السلامي ان الحملة الانتخابية بالجهة سجلت نجاحا نسبيا، مشيدا بما تحلى به اعضاء القائمات من تفهم ومن انضباط للقوانين والترتيبات ومن تعاون كبير مع الهيئة. ومن جهة أخرى أكدت مصادر أمنية من الحرس والأمن الوطنيين لمراسلة //وات// ان الحملة جرت في ظروف أمنية عادية،موءكدين استعدادهم لمضاعفة العمل من أجل تعزيز مناخ الأمن والاستقرار وتمكين المواطنين من القيام بواجبهم الانتخابي في أحسن الظروف وتوفير الحماية اللازمة لمراكز الاقتراع مع تطبيق القوانين في صورة حدوث اي تجاوزات.