قبلي (وات)- انطلقت منذ الساعة السابعة صباحا من نهار الأحد عملية الاقتراع في انتخابات المجلس التأسيسي بكافة مراكز الاقتراع بدائرة قبلي البالغ عددها 86 مركزا بها 133 مكتبا للتصويت. ومن المنتظر أن يتوجه أكثر من 114 ألف ناخب وناخبة من الجهة للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم الخمسة في المجلس التأسيسي الذي تتنافس على عضويته في دائرة قبلي 26 قائمة 13 منها حزبية و12 مستقلة وواحدة ائتلافية. وأكد السيد مبارك بوكارة الكاتب العام للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بقبلي في تصريح ل/وات/ حسن انطلاق عملية الاقتراع بكافة مناطق الولاية إلى جانب الإقبال المميز للناخبين من مختلف الفئات والأعمار الذين ساهموا عبر تنظيمهم الطوعي في صفوف في حسن سير عملية الانتخاب. كما أشار إلى التنظيم المحكم من الناحية الأمنية بفضل لمجهودات المبذولة من قبل قوات الجيش الوطني المتواجدة داخل مراكز ومكاتب الاقتراع ووحدات الأمن والحرس الوطنيين التي تعاضد هذه المجهودات وتسهر على فرض النظام خارج المكاتب وبالطرقات العامة وبالمفترقات الحساسة. وقد تابع انطلاق عمليات التصويت عدد هام من الملاحظين التونسيين والأجانب سيما من شبكة "مراقبون" ومنظمة "عتيد" وملاحظو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى جانب المراقبين من أعضاء القائمات المترشحة للانتخابات . ولفت الكاتب العام للهيئة إلى وجود بعض الإشكاليات الدقيقة التي تسعى كافة الأطراف لمعالجتها بالتنسيق مع الهيئة العليا للانتخابات مثل وجود بعض المواطنين الذين قاموا بعملية التسجيل الإرادي ومتحصلين على وصولات تثبت هذه العملية وتحدد مكتب الاقتراع الا أنهم لم يجدوا أسماءهم بالسجلات هذا إلى جانب وجود حالات ضياع بطاقة تعريف وطنية وعمليات اخطأ الناخب خلالها في مكتب الاقتراع وغمس إصبعه في الحبر الانتخابي في حين ان اسمه بالمكتب الثاني للمركز. هذا وقد رصدت الهيئة بعض التجاوزات الانتخابية بمدرسة طنبار تتمثل في وجود بعض الأفراد خارج المركز يحاولون توجيه الناخبين والتأثير على اختياراتهم وبادرت الهيئة بالتدخل في هذا الشأن بالتنسيق مع الجهات الأمنية. كما سجلت الهيئة تشكيا من قبل أعضاء القائمة المستقلة "المبادرة الحرة" تتمثل في كون رمز القائمة "الخيمة" طبع على خلفية سوداء وهو ما حال دون ظهور الرمز وهو ما من شأنه أن يقلل من فرص هذه القائمة في كسب الأصوات على حد تعبير أعضائها.