نابل (وات)- ساهمت الأمطار التي تهاطلت على جهة الوطن القبلي خلال الأيام الثلاث الأخيرة والتي بلغت ارقاما قياسية في عدد من معتمديات ولاية نابل على غرار بني خلاد وسليمان وقرمبالية في تطوير كميات المياه المعبأة بالسدود والبحيرات الجبلية لتفوق 17 مليون متر مكعب بعدان كانت في حدود9 ملايين متر مكعب قبل تاريخ 29 أكتوبر. واعتبرت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية نابل ان تجميع 8 ملايين متر مكعب من المياه في فترة لم تتجاوز الثلاثة ايام يعد رقما قياسيا حيث ان هذه الكمية تمثل زيادة ب88 بالمائة في مجموع كميات المياه المعبأة بالسدود التي كان بعضها يشكو من الجفاف على غرار سد شيبة الذي نضب تماما ليحتوي اليوم على قرابة 1 فاصل 4 مليون متر مكعب. واعتبر المختصون في الموارد المائية ان الكمية الحالية وقدرها 17 مليون متر مكعب وان كانت لا تمثل سوى 35 بالمائة من الطاقة الجملية للسدود فانها مكنت من توفير الاحتياطي اللازم من المخزون المائي بالسدود، فضلا عن مساهمتها في تغذية المائدة المائية الجوفية السطحية أو العميقة وفي تحقيق ارتفاع في المنسوب المائي بالمائدات وفي الحد من ملوحة المياه . ومثلت الأمطار الأخيرة رغم ما أحدثته من صعوبات على مستوى التنقل بين المدن والارياف مبعث استبشار للفلاحين بجهة الوطن القبلي نظرا لانعكاساتها الايجابية على كل المواسم الفلاحية خاصة بالنسبة للزراعات الكبرى. كما سيكون لهذه الأمطار الأثر الايجابي على تحضير فراش البذر بعد ان تم حرث اغلب المساحات المخصصة لها، وكذلك على البقوليات والأعلاف والأشجار المثمرة وخاصة القوارص التي كانت في حاجة كبيرة إلى الري خلال المدة الأخيرة.