تونس 26 ديسمبر 2009 (وات) بطربيات تونسية ومغاربية أصيلة اختارت فرقة الرشيدية أن تؤثث حفلها الشهري الثاني الذي أقامته يوم الجمعة بالمسرح البلدي بالعاصمة. واستهل العرض بوصلة موسيقية في مقام المزموم أمنتها فرقة كبيرة العدد تضم امهر العازفين التونسيين بقيادة الفنان زياد غرسة الذي أدى ولأول مرة في الرشيدية صحبة المجموعة الصوتية باقة من الأغاني والموشحات في مقام المزموم المغاربي على غرار /خلعت علي النوى/ و/تذكاركم عندي/ و/يقلك زمان الأزهار/ و/بدى الربيع/ و/ياقلبي تصبر/. ثم قدم عطيل معاوية احد عناصر الفرقة استخبارا على آلة الكمنجة اثبت من خلاله حرفية فائقة في العزف على هذه الآلة وتطويعها لاداء موسيقى ذو مقامات مختلفة قبل أن يفسح المجال لزياد غرسة في /وصلة المدينة/ التي لقيت تجاوبا كبيرا من الحاضرين. وكان للمولعين بالفن التونسي الأصيل نصيب في هذه السهرة من خلال باقة من الأغاني الخالدة اقترحها زياد غرسة صحبة مطربي الكورال تكريما لنخبة من أقطاب الأغنية التونسية الذين غيبهم الموت وخلدتهم الذاكرة من بينهم الفنانتين صليحة و فتحية خيري فغنى /الي كواتني كواتك/ و/ يا لي بعدك ضيع فكرى/ و/بالله ياحمد ياخوى/ و/عرضوني زوز صبايا/ و/ومريض فاني/. عرض راق لفرقة الرشيدية في موعدها الثاني للموسم الثقافي 2009/2010 يثري رصيدها الغنائي ويعكس العمل الكبير الذي يقوم به المشرفون على هذه المدرسة الفنية العريقة التي لايزال الجمهور وفيا للاستماع إليها والتفاعل معها.