تونس (وات)- أفاد مدير التنمية الغابية والرعوية بوزارة الفلاحة والبيئة رفيق العايمي بأن البرنامج الوطني للتشجير الغابي والغراسات الغابية أفضى خلال موسم 2010 -2011 إلى غراسة 8373 هكتارا من الاراضي البيضاء. وقد ساهمت الادارة العامة للغابات التابعة لوزارة الفلاحة والبيئة في انجاز هذا البرنامج بمساحة بلغت 6336 هكتارا فيما تكفلت أطراف أخرى كديوان تربية الماشية وديوان الشمال الغربي وغيرهما بانجاز بقية المساحات. وأضاف أن برنامج الوزارة للسنة القادمة يهدف إلى تشجير 21 ألف و560 هكتارا تتوزع بين تشجير غابي (15200 هكتارا) وغراسات رعوية (6360 هكتارا). وبخصوص الغراسات المنجزة خلال سنة 2010 أوضح رفيق العايمي أن الظروف التي مرت بها تونس خلال السنة الجارية حالت دون تقييم دقيق لعمليات التشجير مبينا في ذات السياق أن السنة الحالية شهدت غراسة أكثر من 3 ملايين و550 ألف شتلة من الاشجار توزعت على مبادرات خاصة (3 ملايين شتلة) وعلى مساهمات من قبل البلديات والمجالس القروية بمختلف ربوع البلاد(228 ألف شتلة) فيما تولت المؤسسات العمومية غراسة 523 ألف شتلة. وأضاف أنه دعما لبرامج التشجير أعدت المنابت التابعة لوزارة الفلاحة والبيئة هذه السنة 28 مليون شتلة من الاشجار الغابية وأشجار الزينة لغراستها فى مختلف الجهات سيتولى القطاع الخاص غراسة 7 فاصل 7 مليون شتلة منها. كما أشار مدير التنمية الغابية والرعوية بالادارة العامة للغابات ل /وات/ أن السنة القادمة ستعرف انطلاق عمليات تشجير المساحات الغابية التي إلتهمتها نيران الحرائق خلال الصائفة المنقضية والتي أتت على 1707 هكتارا دون أن يخفي صعوبة التدخل في جميع هذه المساحات نظرا لعودة ملكية بعضها لخواص. ودعا العايمي مختلف مكونات المجتمع المدني لمعاضدة الجهود الرامية لاحياء المساحات المتضررة من الحرائق سواء عبر اقناع مالكيها بضرورة اعادة غراسة تلك الغابات التي تعد مساحات بيئة وطنية أو عبر المساعدة العينية من خلال تنظيم حملات تشجير تطوعية وحملات تحسيسية تدعو فيها للمحافظة على هذه المكتسبات التي قد تستغرق إعادة إحيائها عقودا طويلة.