تونس (وات)- نظمت جمعية اولياء المعتقلين التونسيين بالعراق صباح اليوم الخميس وقفة احتجاجية في ساحة القصبة بالعاصمة بمشاركة عدد من الجمعيات وبحضور اهالي التونسيين المعتقلين في العراق. وطالب المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية باطلاق سراح التونسيين الموجودين في السجون العراقية وتوفير شروط المحاكمة العادلة لفائدتهم وتمكينهم من حقوق الدفاع والبحث عن المفقودين منهم بالاضافة الى المطالبة باسترجاع جثامين الذين نفذت فيهم الحكومة العراقية حكم الاعدام. واعتبرت حليمة الخالدي الكاتبة العامة لجمعية اولياء المعتقلين التونسيين بالعراق ان الحكومة الحالية والمسؤولين السياسيين //لم يتخذوا اي اجراءات فعلية للدفاع عن الشاب الراحل يسري الطريقي وايقاف تنفيذ حكم الاعدام الصادر ضده او لتوفير شروط محاكمة عادلة له طبقا للمعايير الدولية//. ولاحظ محمد خليل الخالدي شقيق احد المفقودين بالعراق ان الحكومة الليبية توصلت رغم اوضاعها المضطربة الى تشكيل وفد للتفاوض حول وضعية ابنائها المساجين في العراق مطالبا وزارة الخارجية بانتهاج الطريقة ذاتها للدفاع عن التونسيين المعتقلين في العراق. واستنكر في هذا الصدد ما اعتبره //استخفاف الحكومة العراقية بمساعي السلطات التونسية// لانقاذ يسري الطريقي من حكم الاعدام وقتله //في سرية تامة// رغم ما تم تقديمه من حجج وبراهين تثبت براءته. وحمل الناشط الحقوقي احمد الزغبي مسؤولية اعدام يسري الطريقي للحكومة الانتقالية والمسؤولين السياسيين الذين //اكدوا تدخلهم لايقاف تنفيذ حكم الاعدام والمطالبة باعادة المحاكمة وفق المعايير الدولية لكن دون جدوى// مطالبا باسترجاع جثمان الفقيد لدفنه في تونس. ووجهت والدة احد الشبان المفقودين في العراق الدعوة الى الحكومة الانتقالية الى تكثيف المساعي للبحث عن ابنها المفقود منذ سنة 2005 وكذلك عن كل التونسيين القابعين حسب قولها //في سجون سرية تنكر الحكومة العراقية وجودها//.