باردو (وات)- اكد حمادي الجبالي عضو المجلس الوطني التاسيسي عن حركة النهضة والمرشح لمنصب رئيس الحكومة الموءقت ان دور المعارضة سيظل مكفولا، وأن الاغلبية ليست مطالبة بارضاء الاقلية من خلال التجاوز والتخلي عن بعض المواقف. واوضح الجبالي في تصريح ل//وات// اليوم الاربعاء عقب اشغال الحصة الافتتاحية الثالثة ان "الحرية مكفولة لكل الاطراف في رحاب هذا المجلس" وانه "يجب القبول بقوانين اللعبة الديمقراطية" موءكدا انه "لامجال للحديث عن تمرير مشاريع او عن تسلط اغلبية" وان "الفيصل في كل الديمقراطيات، هو الاقتراع والتصويت وضمان حرية الكلمة وحرية النقد" . وفي رد عن سؤال حول نوعية نظام الحكم القادم في تونس قال الامين العام لحركة النهضة "ان الحركة كطرف في المجلس ستدافع عن رؤيتها المتمثلة في ارساء نظام برلماني والاكيد اننا سنتوصل الى توافق حول الموضوع والا فسنمر الى التصويت". ومن ناحية اخرى فضل الجبالي عدم الادلاء باي تصريحات حول تركيبة الحكومة القادمة "احتراما لسير العمل داخل المجلس" مؤكدا انه بعد انتخاب رئيس المجلس ونائبيه واعضاء مكتبه واللجنتين الخاصتين بالنظام الداخلي والتنظيم المؤقت للسلط العمومية، سيتم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل نواب المجلس ليتولى بدوره تكليف شخصية لاختيار اعضاء الحكومة الجديدة. ومن جهة اخرى لاحظ الجبالي ان فضاء مجلس النواب يحيل الذاكرة الى زمن كان لايسمع فيه الا الصوت الواحد والخطاب الواحد الذي يرجع صداه على نفسه مؤكدا ان "المشهد تغير منذ الجلسة الاولى للمجلس الوطني التاسيسي الذي يتميز بالتعددية" معبرا عن اعتقاده بانه سيكون للمعارضة دور صلب المجلس. وفي سياق حديثه عن شهداء وجرحى الثورة، اشار الجبالي الى ان السهو الحاصل في سرد قائمة الشهداء سيقع تلافيه وضبط قائمة كاملة في اسمائهم لاحقا مشيرا الى قرار رئيس المجلس الوطني التاسيسي في جلسة اليوم الاربعاء المتعلق باحداث لجنة تعنى بالموضوع".