مدنين (وات) - بدات اثار وانعكاسات فقدان الغاز بولاية مدنين تحتد من يوم لاخر مع تواصل الاعتصام بولاية قابس والصخيرة وتوقف الانتاج بوحدات تعبئة الغاز بها. ولئن استطاعت عديد العائلات ان تجد حلولا لتخطي هذه الازمة والتاقلم مع الظروف بالعودة الى الطهي بالطرق التقليدية او اعتماد اجهزة كهربائية، -فان القطاع السياحي وجد نفسه امام مشكل عسير وخطورته تحتد يوميا. وللتخفيف من حدة هذه المشكلة اتخذت بعض النزل اجراءات تقشفية وحددت اوقات للتدفئة يمكنها من التحكم في استعمال مادة الغاز. ولكن اذا ما طال فقدان هذه المادة ستعجز النزل بالجهة عن تقديم خدمات جيدة للسائح مما يهدد الوحدات السياحية في موسم عسير تكبد القطاع السياحي فيه خسائر كبرى. ويعيش المهنيون توترا وضغطا حادين في التعامل مع هذه الازمة حيث افاد السيد انور بن عمر المدير العام لنزل جربة ان سياسة التقشف التي اعتمدتها النزل لم تعد قادرة على الخروج من الازمة وقد تضطر وكالات الاسفار الى الزام حرفائها بمغادرة النزل وهذا الامر قد يزيد من صعوبات القطاع السياحي بالجهة مشددا على ضرورة ايجاد الحلول الملائمة للاشكاليات المطروحة. ومن جهته اكد المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين ان المساعي متواصلة بين وزارة السياحة وولاية مدنين وشركات توزيع الغاز لايجاد حل جذري لهذه الازمة. من جهته اعرب السيد نبيل فرجاني والي الجهة عن قلقه لتوقف مد الجهة بالغاز مؤكدا على اهمية مصاعفة الجهود بين مختلف المتدخلين لتجاوز هذه الظروف الصعبة حتى لا تضطر بعض النزل الى غلق ابوابها.