تونس 16 جوان 2009 (وات) تشارك تونس بلدان العالم الاحتفال بالمائوية الثانية لرحيل الموسيقار النمساوي/المجري يوزف هايدن (1732-1809) وذلك تحت شعار 2009 سنة هايدن الذي يعتبر من المساهمين الرواد في وضع اسس الموسيقى الكلاسيكية. وسيشهد مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء ليلة 19 جوان الجاري سهرة تكريمية لهذا الموسيقار تجمع بين الموسيقى والسرد وعرض لصور شفافة. وتساهم في تقديم السهرة الممثلة النمساوية الأصل المقيمة بتونس باولا كراف حيث ستقرأ منتقيات من رسائل هايدن ومذكراته الشخصية وشهادات معاصريه. من ناحيته سيؤدى الفنان بسام مقني مرفوقا بآلة البيانو مجموعة من مؤلفات هايدن وتحديدا السوناتات المؤلفة للبيانو. وسيكون العرض مدعما بصور شفافة حول اهم محطات حياة هايدن ومسيرته الفنية. ويذكر ان يوزيف هايدن الذي عاش بين المجر والنمسا قد ألف 107 سمفونية وبفضله وصلت الموسيقى الكلاسيكية الى المرتبة الفنية الراقية التي تحتلها في العالم وعلى خطاه سار موزارت وبيتهوفن. ومن أبرز الإضافات التي ادخلها هذا الموسيقار على السمفونية تأليفه لها بعد تجارب عدة بأربع حركات عوض الثلاث حركات كما يعد الرائد في استعماله وتطويره لقالب السونتا الثلاثي. وتميز هايدن كذلك في كتابة الرباعيات الوترية لآلات الكمان والفيولا والتشيلو وهي تركيبة اساسية في الموسيقى الاوروبية. وقد كرمته السلطات النمساوية بان خصصت له معرضا يضم مقتنياته وكذلك بكتابة اسمه على أحد الشوارع إضافة إلى رصد حوالي مليون يورو ونصف لاحتفاليته التي انطلقت منذ شهر مارس الماضي.