تونس (وات) - شهدت ولاية تطاوين الأحد عديد التظاهرات الاحتفالية التي انتظمت ببادرة من جمعيات وهياكل شبابية في إطار الاحتفاء بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي وذلك بمشاركة عدد هام من المبدعين والأطفال والحقوقيين وأطياف من المجتمع المدني بالجهة. كما مثل إعلان بعث مركز الدراسات والبحوث لحقوق الإنسان من قبل جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطاوين، حدثا هاما بالجهة. وتميز مهرجان "نسائم الثورة" الذي انطلق في 13 جانفي الجاري ويتواصل إلى غاية اليوم الأحد بثراء محتواه، إذ تضمن ورشة للفنون التشكيلية تحت شعار "عبر بريشتك على ثورتك" بفضاء ساحة الثقافة بتطاوين وعديد الفقرات الموسيقية والتعبير الجسماني والأشرطة الوثائقية ومعارض صور من الثورة. وساهمت جمعية أصحاب الشهادات العليا في البرنامج الاحتفالي من خلال تنظيم لقاء استماع إلى عدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي والتحاور معهم حول مسائل تتعلق بوضع البلاد حاضرا ومستقبلا. وبدورها عاشت جهة صفاقس أمس السبت، على وقع عديد التظاهرات الاحتفالية التي توزعت داخل المدينة وخارجها إحياء للذكرى الأولى لثورة الكرامة والحرية. فقد احتضن شارع الهادي شاكر تظاهرة تنشيطية أقامتها أحزاب سياسية وجمعيات بالجهة تحت اسم "قوى الحرية والتقدم". واحتوى برنامج هذه التظاهرة بالخصوص ورشات للرسم والتنشيط الموسيقي ومعرض للصور وأشرطة وثائقية، فضلا عن مداخلات مباشرة لبعض المناضلين والناشطين السياسيين وفقرات لتكريم شهداء الثورة بصفاقس. وفي ساحة الشهداء بباب القصبة أقيمت تظاهرة مماثلة ببادرة من عدد من الأحزاب والجمعيات ورابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس. وفي السياق ذاته نظمت رابطة الأجيال بصفاقس لقاء فكريا تحت عنوان "الثورة في الذاكرة الجماعية بين الماضي والحاضر" ساهمت في تأثيثه ثلة من المقاومين الذين كافحوا ضد الاستعمار الفرنسي ومجموعة من المناضلين الذين تصدوا للاستبداد قبل الثورة. وفي حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس وهو التوقيت الذي هرب فيه المخلوع في 14 جانفي من سنة 2011، تم إطلاق الشماريخ وسط المدينة وإقامة عرض موسيقي شبابي تخللته قراءات شعرية.