توزر (وات)- تعيش معتمدية تمغزة الحدودية التابعة لولاية توزر عزلة كبيرة رغم انها لا تبعد عن مركز الولاية سوى بحوالي 70 كلم وهو ما يضطر متساكنيها إلى قضاء أغلب شؤونهم بمعتمدية الرديف (ولاية قفصة) باعتبارها الأقرب اذ لايفصلها عن منطقتهم إلا 24 كلم. وأمام الصعوبات التي يواجهها متساكنو تمغزة خاصة في ما يتعلق باستخراج الوثائق الإدارية بمركز الولاية، يطالب هؤلاء بإحداث بعض الإدارات على غرار وحدة محلية للشؤون الاجتماعية وإحداث مكتب بريد ثان ومركز للشرطة الفنية، إلى جانب دعم المستشفى المحلي الذي لا يتوفر حاليا الا على طبيبين للصحة العمومية، بعدد اكبر من الأطباء. وتزداد عزلة معتمدية تمغزة ذات التضاريس الجبلية الوعرة، بالنقص المسجل في وسائل النقل وهو ما يستدعي تخصيص المزيد من حافلات النقل العمومي وإحداث خطوط جديدة عن طريق الشركة الجهوية للنقل القوافل تربط معتمدية تمغزة بمركز الولاية وبباقي المناطق. وأفاد عدد من متساكني تغمزة لمراسلة "وات" بالجهة أنه في شهر ماي 2011 تم وعدهم بتخصيص حافلتين صغيرتين لتأمين سفرات يومية تربط منطقتهم بمدينة توزر الا ان ذلك لم يتحقق حتى الآن، وعبروا عن أملهم في تنفيذ هذه الوعود لأهمية وسائل النقل في مساعدتهم على قضاء شؤونهم وفك عزلة المعتمدية. ويرى المدير الجهوي لشركة النقل "القوافل" بتوزر شرف الدين سحنون انه لا يمكن توفير هذه الحافلات التي كان قد وعد بها أحد وزراء النقل السابقين باعتبار صعوبة الطريق الجبلية الوعرة رغم أنها مهيئة ومعبدة ومحمية بحواجز على الجانبين الا انها تشكل خطرا على حياة المسافرين على حد تعبيره. وفي جانب آخر، تعرف هذه المعتمدية شكلا آخر من أشكال العزلة يتمثل في عدم وصول بث أغلب الإذاعات التونسية ومن بينها الإذاعة الجهوية بقفصة التي من المفترض ان تمثل فضاء لهم ولمشاغلهم.