المنستير (وات)-"بورقيبة ..السجن الأخير " هو عنوان العمل المسرحي الذي قدمه مؤخرا بقصر العلوم بالمنستير الفنان محمٌد رجاء فرحات بحضور جمهور كبير. المسرحية فيها احتفاء بالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ورفاقه وعرفان بالجميل لدور المناضلين القدامى في الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي وبناء الدولة التونسية الحديثة إثر الاستقلال وأبرز مراحلها ومنها مشاركة كلٌ مكوٌنات المجتمع وأطيافه في انتخاب المجلس القومي التأسيسي وبعث الجيش الوطني واصدار مجلة الاحول الشخصية والعناية بالتعليم والصحة العمومية. المسرحية تروي ذكريات الزعيم وهو مقيم في دار الوالي بالمنستير في ما يشبه الإقامة الجبرية وكان في جلسة يتحدث إلى الوالي (أدى هذا الدور سمير بن رجب) وإلى ممرضة( أدت الدور شيداب بن رجب) في إحالة إلى الأشخاص الذين كانوا في علاقة مع الزعيم بشكل مستمر. وكان أداء محمد رجاء فرحات رائعا ومؤثرا. ويمكن تصنيف هذا العمل المسرحي ضمن المسرح التثقيفي إذ يساهم في اطلاع المتفرج على جوانب من تاريخ تونس المعاصر وفي اذكاء الذاكرة الجماعية وذلك باسلوب مشوق لا يخلو من الدعابة أحيانا رغم جدية المواقف والمواضيع الطروحة. وقد استقطب عرض مسرحية " بورقيبة.. السجن الأخير " الذي برمجته الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي في المنستير للمرة الثانية جمهورا غفيرا جله من الشباب.