تونس 8 جانفى 2010 (وات) تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي انتظم يوم الجمعة بمقر البنك المركزى التونسي حفل تسليم الجائزة الرئاسية لجودة الخدمات المصرفية لسنة 2009 واقر رئيس الدولة هذه الجائزة التي تسلم لاول مرة باعتبار ما يكتسيه النهوض بجودة الخدمات المصرفية من اهمية بالغة في تطوير اداء القطاع البنكي بصفة خاصة والاقتصاد الوطني بصفة عامة ومن ثمة الارتقاء بتونس الى مرتبة قطب للخدمات المصرفية وساحة مالية اقليمية . وقد حجبت الجائزة الاولى لعدم بلوغ الفروع المترشحة مرتبة الامتياز بالنسبة لكل عناصر التقييم المعتمدة. واسندت الجائزة الثانية وقيمتها 10 الاف دينار بالتساوى بين فرع صفاقس للبنك الوطني الفلاحي وفرع بنزرت للبنك التجارى التونسي فيما تحصل على الجائزة الثالثة وقيمتها 5 الاف دينار فرع محمد الخامس لبنك تونس العربي الدولي. كما ستنتفع الفروع المتحصلة على الجائزة باشهار ذلك بموقع الواب لمرصد الخدمات المصرفية لمدة سنة. وتسند جائزة رئيس الجمهورية لجودة الخدمات المصرفية التى تم احداثها عام 2008 سنويا لفرع موسسة القرض الذى يتميز بجودة خدماته. ونظرت فى مطالب الترشح لجنة تراسها محافظ البنك المركزى التونسي وضمت ممثلين عن وزارة المالية والبنك المركزى التونسي والجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية ومنظمة الدفاع عن المستهلك ومرصد الخدمات المصرفية. واعتمدت اللجنة على 14 عنصرا تقييميا تتمحور حول تهيئة المقر وتجهيزه وتنظيمه والموارد البشرية والتعامل مع الحرفاء ونشاط الفروع ومؤشراته. واكد السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسي لدى اشرافه على الحفل الذى حضره عدد هام من المهنيين ان القطاع المصرفي اصبح بفضل التطور الايجابي الذى حققه خلال السنوات الاخيرة قاطرة للتنمية والدرع الواقي للاقتصاد والذى تاكدت نجاعته خلال الازمة المالية العالمية الاخيرة. واشار الى تنامي تطلعات المجموعة الوطنية الى خدمات بنكية ارقى وافضل بحكم تطور مستويات العيش والتربية والتعليم للحرفاء موكدا ان المرحلة القادمة ستشهد تحقيق خطوات جديدة على درب تحسين الخدمات التى تعتبر من اهم التوجهات المستقبلية التي اقرها البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009-2014 واستعرض مختلف ابعاد هذه الجائزة والمتمثلة خاصة في كسب رهان جودة الخدمات باعتباره تتويجا لكل الاجراءات التى اقرت لتطوير اداء القطاع المصرفي مشيرا الى ان الجودة تتعدى المفهوم النظرى لتمتد الى اساليب العمل والسلوكيات وترتقى الى منزلة الثقافة. ولاحظ ان استهداف هذه الجائزة للفروع البنكية يجسم التوجه الرامي الى جعل الفرع نقطة اتصال مع الحرفاء والواجهة الامامية التى تعكس كل مقومات جودة الخدمات البنكية. واشار السيد فريد بن تنفوس رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية بدوره الى ان الجودة تعتبر شرطا اساسيا لتطور الموءسسة المصرفية مذكرا بان جودة الخدمات البنكية اصبحت تكتسي صبغة الزامية منذ سنة 2006 فى اطار تشريعي تم اقراره للغرض. وذكر بان اخر استبيان اجراه مكتب مختص ومستقل عن القطاع البنكي فى سنة 2009 على اساس شريحة ممثلة لكل فئات الحرفاء ابرز رضا 80 بالمائة منهم عن مستوى الخدمات وهي نسبة كما اوضح المتحدث مرتفعة مقارنة بالنسب المتعارف عليها فى البلدان المتقدمة والمتراوحة بين 60 و70 بالمائة . وابرز السيد عبد اللطيف صدام رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك من جهته التطور الذى تشهده المعاملات البنكية مع الحرفاء ملاحظا ان الميثاق الذى يتم اعداده حول جودة الخدمات المصرفية من شانه ان يدعم هذا التوجه.