أديس أبابا (وات) - أكد السيد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية في افتتاح أعمال الدورة 18 لقمة الاتحاد الإفريقي يوم الأحد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا التزام تونس بدعم حضورها على الساحة الإفريقية. وتوجه إلى الرؤساء والقادة الأفارقة المشاركين في هذه القمة قائلا "لقد أعطت الثورة التونسية لبلادنا إشعاعا مضاعفا على المستوى العالمي وأنه ليست هناك أي دكتاتورية يمكن أن تصمد أمام إرادة الشعوب وان الثورة المباركة أعادت للشعب التونسي كرامته وعزته وجعلت من تونس منارة على المستوى الإفريقي والعالمي". وأضاف"أن تونس التي تحتل موقعا متميزا بين المتوسط وإفريقيا والعالم العربي عازمة على تعزيز حضورها في هذه الفضاءات الثلاثة وأنها عائدة بقوة لاحتلال المكانة التي هي بها جديرة في القارة الإفريقية كما أنها حريصة على أن تضطلع بدور أكثر فاعلية في ما يتعلق بإشاعة الأمن والسلام في القارة وتحقيق النمو الاقتصادي والرقي الاجتماعي لشعوبها وخاصة في مناطق التوتر والنزاعات بها". وفى هذا الإطار ذكر الرئيس المنصف المرزوقي إن تونس معتزة بفتح مستشفياتها ومدارسها وجامعاتها لأبناء إفريقيا الكبرى. ولاحظ أن التزام تونس بقضايا إفريقيا سيكون أولا من خلال التوقيع على كل الاتفاقيات الإفريقية مشيرا إلى أن الديبلوماسية التونسية في ظل حكم النظام السابق تميزت بكثير من الوهن مبينا أن تونس وبعد غياب طويل مدعوة اليوم إلى الإمضاء على نحو 20 اتفاقية من جملة 41 اتفاقية وأنها ملتزمة بحضور كل المواعيد الإفريقية والمشاركة فيها على أعلى مستوى. وفيما يتعلق بالقضية الصحراوية، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة إيجاد حل عادل لهذه القضية التي أرقت المغاربة وشكلت حجر عثرة أمام بناء المغرب العربي الكبير مبرزا أهمية عودة تونس بقوة إلى بناء المنطقة المغاربية والعمل على تعزيز استقرار منطقة الساحل والحد من الصراعات فيها.