القيروان ( وات) انطلقت صباح اليوم الخميس بالقيروان الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف بافتتاح الدورة التاسعة والثلاثين للندوة الاسلامية التي تنظمها وزارة الشوءون الدينية على مدى يومين حول "قيم الثورة ومقاصدها من خلال السيرة النبوية" . ويتضمن برنامج الندوة تقديم العديد من المحاضرات يؤمنهاثلة من الاساتذة الجامعيين والباحثين في الشان الاسلامي. وابرز وزير الشؤون الدينية نورالدين الخادمى ما تتميز به الندوة الاسلامية بالقيروان لهذه السنة من انصهار فى مسار الثورة التونسية التى انقذت البلاد من اوضاعهاالمتردية فى العهد السابق بسبب تفاقم الظلم والاستبداد والفساد بالبلاد. وتحدث الوزير فى ذات السياق عن "تقلص الشان الدينى فى تونس وما تعرض له خلال العشريتين الماضيتين من مظاهر التقزيم والتهميش والمحاولات المتكررة لافراغه من مضامينه الحقيقية وذلك بتضييق الخناق على رجال الدين والفقه والاطارات الدينية ." واوضح وزير الشؤون الدينية ان من بين الاوضاع الماساوية التى عاشها المجتمع التونسي قبل ثورة الحرية والكرامة ما قام به النظام السابق من غلق لجامعة الزيتونة التى كانت فى الماضى منارة ساطعة فى تدريس العلوم الشرعية وتكريس مناهج الدين الاسلامى الحنيف. واعرب عن عزم وزارة الشؤون الدينية على مزيد الاهتمام والاحاطة بمختلف الاطارات الدينية والوعاظ حتى يسترجعوا مكانتهم ويعودوا الى ممارسة وظائفهم الشرعية والدينية التى حرموا منها فى العهد السابق بما سلط عليهم من ضغوط ومضايقات. وقد تم الاستماع خلال الجلسة العلمية الاولى لهذه الندوة الى محاضرتين كانت الاولى حول مقاصد الثورة التونسية والثانية حول الثورة والتحرر فى السيرة النبوية.