صفاقس (وات) - "التسامح الروحي في سيرة نبي الخلق العظيم" هو موضوع الندوة الفكرية الذي نظمتها مساء أمس الجمعة، الرابطة التونسية للتسامح، بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس، في إطار ثلاث ندوات تنتظم من 3 إلى 5 فيفري الجاري بكل من صفاقس وبنزرت وجندوبة بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف. وقد أكد رئيس الرابطة صلاح الدين المصري في مداخلته أن الشعب التونسي في أشد الحاجة إلى التسامح، "وهو يمر بهذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة"، مشيرا إلى أن التسامح في عمقه هو القبول الطوعي والاختياري للتفاعل الإيجابي مع الآخرين. كما يتضمن معنى العفو، باعتباره "تجاوزا للقوة المادية للوصول إلى القوة الروحية". وخلص إلى القول: إن أبرز أنموذج للتسامح يجب أن يقتدي به البشر هو التسامح في سيرة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي قال إنه لا بد من قراءتها على أساس "رؤية تسامحيه بعيدة عن الكراهية والعداوة بين الناس". كما استمع الحاضرون إلى مداخلة قدمها الأستاذ جمعة عياد حول "مظاهر التسامح في سيرة وشخصية الرسول". يذكر أن هذه الندوات تتنزل في سياق جهود الرابطة التونسية للتسامح، التي تحصلت على التأشيرة القانونية في جويلية2011 ، في إطار تعميق التسامح بين التونسيين.