تونس (وات)- أعلن رئيس الهيئة التأسيسية للنقابة التونسية للفلاحين الليث بن بشر عن الانطلاق الفعلي لهذه النقابة الجديدة بعد استكمال مختلف الإجراءات القانونية اللازمة لتكوينها. وشدد خلال ندوة صحفية عقدت يوم الأربعاء بتونس، أن النقابة التي تأسست يوم 10 ديسمبر 2011 "ستكون مستقلة عن أي توجهات سياسية أو تنظيمات نقابية أخرى وستتولى الدفاع على مصالح الفلاحين المادية والأدبية". وقال أن الانخراط في هذه النقابة متاح لكل شخص يتعاطى النشاط الفلاحي كنشاط أساسي فضلا عن المؤسسات والجمعيات التي لها علاقة بالنشاط الفلاحي مشيرا إلى أن النقابة تضم حاليا حوالي 200 فلاح". وبين بن بشر أن "أزمة التمثيل الفعلي الفلاحي في تونس والتحديات الجدية التي يعيشها النشاط الفلاحي وضبابية الرؤية بالنسبة للفلاحين في ما يتعلق بالفترة القادمة كانت وراء تكوين هذا الهيكل الجديد". ودعا إلى ضرورة مراجعة الأنماط التنموية المعتمدة باتجاه إعطاء النشاط الفلاحي الأهمية، التي يستحقها وتطويره ليكون عاملا لتحقيق التنمية في الأرياف وتنمية "المؤسسة الفلاحية" كمؤسسة اقتصادية وتباحث الإشكاليات الكامنة وراء لجوء 7 بالمائة فقط من الفلاحين إلى الاقتراض البنكي و3 بالمائة إلى التامين على نشاطاتهم. وتتولى هيئة تأسيسية، تتكون من 9 أعضاء بالإشراف على تسيير النقابة التونسية للفلاحين، التي تقوم هيكلتها خلال هذه المرحلة على "مقاربة حسب قطاعات الإنتاج من جهة وحسب القضايا المشتركة بين الفلاحين والتي تهم المسائل العقارية والبحث العلمي والتكوين وغيرها". ويذكر أن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري شكل الهيكل المهني الوحيد، الذي مثل الفلاحين في تونس لعقود، ويعيش منذ الثورة صعوبات كبيرة على مستوى التسيير.