لوبانغو 12 جانفي 2010 (من مبعوث وات جمال خضرى) دخل المنتخب التونسي لكرة القدم في المرحلة الاخيرة من التركيز لمباراته الافتتاحية امام زامبيا يوم الاربعاء في لوبانغو لحساب منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول لنهائيات كاس امم افريقيا /انغولا 2010/ وذلك من خلال اجراء حصة تدريبية دون حضور الجمهور في الوقت الذى عكست فيه تصريحات المدرب هرفي رونار خلاصة طموحات منتخب /شيبولوبولو/. وفرض المدرب فوزى البنزرتي في اليوم قبل الاخير من التحضيرات التدرب دون حضور الجمهور على ملعب بنفيكا من اجل وضع اللمسات الاخيرة على الرسم التكتيكي الذى ينوى اعتماده. ولم يتمكن ممثلو وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمصورون الفوتوغرافيون من متابعة سوى 25 دقيقة من زمن هذه الحصة التدريبية التي خضع خلالها اللاعبون لتمارين بدنية خفيفة قبل ان يتم توزيعهم على مجموعتين. وتركبت المجموعة الاولى من المثلوثي والنفزى والجمل والميكارى والسويسي والقربي ونفخة ومرابط والراقد والعكايشي وبن سعادة والهمامي وحقي وجمعة في حين ضمت المجموعة الثانية بن مصطفى وبالراضية وشمام والشرميطي والدراجي والذوادى والفالحي والعيفة والمساكني. وبخصوص الحالة الصحية لمتوسط الميدان اسامة الدراجي فانها بصدد التحسن وقد اظهر هذا اللاعب انه استعاد جانبا من امكانياته خلال تدربه مع بقية زملائه غير ان مشاركته منذ البداية في مباراة زامبيا تبقى بين الشك واليقين. وسيتولى المدرب البنزرتي تقييم المرحلة الاخيرة من الاستعدادات يوم الثلاثاء خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها بفندق غراندى هوتيل مقر اقامة وفد المنتخب التونسي على ان تجرى المجموعة حصة تدريبية مسائية بداية من الساعة 20 و30دق على الملعب الذى سيحتضن اللقاء وكان اللاعبون قد قاموا بمعاينة اللقاء الاخير الذى خسره المنتخب التونسي امام غامبيا السبت الماضي الى جانب مشاهدة حوصلة لعدد من مباريات منتخب شيبولوبولو خلال تصفيات مونديال 2010 للوقوف على امكانيات المنتخب الزامبي. واكد هرفي رونار مدرب المنتخب الزامبي ان فريقه جاهز لهذه المسابقة القارية لا سيما بعد الفوز المقنع الذى حققه في المباراة الاعدادية الاخيرة على المنتخب الكورى بنتيجة 4-2 مشيرا الى ان الاهداف الاربعة المسجلة في هذه المباراة تقيم الدليل على ان المجموعة على اتم الاستعداد لكسب التحدى في كاس امم افريقيا. وعمل الاطار الفني على تحسين المردود الهجومي للفريق وتعتبر الاهداف الاربعة المسجلة في اللقاء الودى الاخير ثمرة العمل المنجز من قبل اللاعبين في الاسابيع الاخيرة خلال تربص جنوب افريقيا. مدرب زامبيا يتحدى منافسيه واوضح مدرب المنتخب الزامبي ان الاهداف الاربعة المسجلة في اللقاء الودى الاخير هي انذار موجه لبقية المنتخبات وان فريقه جاهز لهذه التظاهرة القارية. واضاف رونار ان فريقه لديه الامكانيات التي تؤهله لمواجهة اعتى الفرق على غرار الكامرون وتونس وانه سيعمل على احكام استغلال الامكانيات المتوفرة لديه مؤكدا ان الهدف الاول للمنتخب الزامبي يتمثل في بلوغ الدور ربع النهائي. وشدد المدرب الفرنسي على ضرورة الفوز بالمباراة الاولى امام المنتخب التونسي مبينا ان اللاعبين مطالبون ببذل قصارى الجهد في هذه المقابلة حتى تبقى حظوظهم قائمة في التاهل الى الدور ربع النهائي. واشار الى ان المنتخب التونسي منتخب يفرض الاحترام واعرف مدربه جيدا وهو مدرب قدير معربا عن الاعتقاد ان المنتخب الكامروني منافس عتيد وان ابناءه مطالبون ببذل مجهودات كبيرة حتى تبقى حظوظهم وافرة في تجاوز هذه العقبة الصعبة. وكان المنتخب الزامبي اجرى ثلاث مقابلات ودية فاز في الاولى على المنتخب الموزمبيقي بهدف لصفر سجله كولينس مبيسوما وتعادل في الثانية مع نيجيريا صفر/صفر قبل ان يفوز في الثالثة على كوريا الجنوبية 4-2 ولن تكون مهمة المنتخب التونسي سهلة امام المنتخب الزامبي الذى يضم في صفوفه لاعبين ممتازين فنيا بالاضافة الى انسجامهم الكبير. وينتظر ان يدخل المدرب فوزى البنزرتي بعض التحويرات في محور الدفاع وذلك بتعويض رضوان الفالحي الذى لم يكن في افضل حالاته في اللقاء الودى امام غمبيا وذلك باقحام عمار الجمل او خالد السويسي.والاكيد ان الدفاع التونسي مدعو الى التحلي باليقظة والتركيز امام خط هجوم زامبي قوى. وجدير بالتذكير انه في تاريخ المواجهات الثمانية التي جمعت بين المنتخبين فان المنتخب التونسي حقق خمسة انتصارات اخرها منذ سنتين في رادس /1/صفر/ مقابل هزيمتين وتعادل واحد. وقد تميزت منافسات اليوم الثاني لكاس امم افريقيا 2010 بالفوز المفاجئ للمالاوى على الجزائر 3/صفر في المقابلة التي دارت بلواندا ضمن منافسات المجموعة الاولى بحضور عدد ضئيل من الجماهير اضافة الى تعادل كوت ديفوار احد ابرز المرشحين للفوز باللقب مع بوركينا فاسو صفر/صفر لحساب المجموعة الثانية بكابيندا.
