نابل (وات)- مثل موضوع تقصي مرض سرطان الثدي والتعريف بالفحص الذاتي وبالكشف بالأشعة واتباع السلوكات الوقائية أبرز محاور اليوم التحسيسي الذي نظمته الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي اليوم بالمركب الثقافي نيابوليس بنابل. وابرز الأستاذ خالد الرحال رئيس قسم الجراحة بمعهد صالح عزيز ورئيس الجمعية التونسية لرعاية مرضى السرطان أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتي في تفادي خطر الإصابة بسرطان الثدي وفي تمكين المصابات بهذا المرض من حظوظ أوفر للشفاء التام اذا ما تم اكتشاف المرض منذ علاماته الأولى. وبين أن نسبة الشفاء من هذا المرض قد تصل إلى 100 بالمائة وأكثر من 75 بالمائة بالنسبة للحالات التي يتم استكشاف إصابتها مبكرا وفي مراحله الأولى بينما لا تتجاوز هذه النسبة 10 بالمائة عند اكتشاف الإصابة في مراحل متأخرة. وأضاف ان الكشف المبكر يمكن كذلك من تفادي استئصال الثدي ومن المحافظة على التوازن النفسي والاجتماعي للمرأة المصابة ومن تفادي العلاج الكيميائي والأشعة ومن تقليص مصاريف العلاج. وأشار خالد الرحال إلى ان تونس تسجل سنويا 2000 إصابة جديدة بمرض سرطان الثدي في حين ان عدد المصابات خلال السبعينات كان في حدود 300 حالة مبرزا أن التطور الديمغرافي وارتفاع عدد النساء اللاتي تفوق أعمارهن 50 سنة من ابرز التفسيرات لارتفاع عدد الحالات فضلا عن جملة من الأسباب الأخرى لاسيما منها الإصابة بمرض السمنة وقلة الحركة وتطور ظاهرة التدخين عند المرأة. ومن جهته شدد رئيس قسم الأشعة فاروق البنا على أهمية التقصي المبكر ونشر سلوك الفحص الذاتي بمعدل مرة في الشهر بعد العادة الشهرية فضلا عن التربية على القيام بالكشوفات اللازمة سيما بالنسبة للمرأة التي تبلغ 50 سنة فما فوق وذلك بمعدل مرة كل سنتين. وفي رده على تساؤلات المشاركات في هذا اليوم التحسيسي أشار فاروق البنا إلى ضرورة إتباع الغذاء المتوازن وخاصة المتكون من الخضر والغلال والابتعاد عن الدهنيات الحيوانية والى الإقبال على النشاط الرياضي من اجل التوقي من مرض السمنة الذي يمثل أرضية مثلى لسرطان الثدي الذي يصيب 30 بالمائة من النساء. وقد تم في إطار هذا اليوم التحسيسي الذي شاركت فيه عدد من النساء تنظيم عمليات كشف ل131 امرأة تم توجيه 20 منهن إلى الأطباء المختصين من اجل مزيد من الفحوصات.