توزر (صالحة محجوبي/ وات) - يظل نقص مياه الري وندرتها مشكلا يؤرق فلاحي توزر وعائقا يحول دون تطوير مستغلاتهم الفلاحية وتنمية مردوديتها والحفاظ على جودة المنتوجات وضمان استدامة الاستثمارت الفلاحية بالجهة. وأكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية علي خضر، في تصريح لمراسلة /وات/ بالجهة أن كميات مياه الري المتوفرة حاليا بالجهة لا تتجاوز ألف لتر في الثانية، يتم استغلالها من قبل فلاحي الجهة مشيرا إلى أن نقص الموارد المائية بتوزر يعيق الاستجابة لعدد من نوايا الاستثمارات وبعث مشاريع فلاحية جديدة. وأوضح أن الاستجابة لطلبات الاستثمار سيترتب عنها حرمان فلاحي توزر من حقهم من الموارد المائية مؤكدا أن الجهود يجب أن تتركز أساسا على تطوير المنتوج الحالي وتثمين الموارد المائية وترشيد استهلاكها. وفي إطار البحث عن حلول تكفل الحد من تأثير نقص كميات المياه المخصصة للري على المستغلات الفلاحية وتعويض النقص الحاصل على مستوى الموارد المائية، تتركز جهود المندوبية للتنمية الفلاحية بتوزر حاليا على دعم بعض الواحات بآبار تعويضية. وينتظر في هذا الإطار أن تشهد سنة 2012 انجاز أربعة آبار لدعم الري بكل من واحة نفطة القديمة وواحة حامة الجريد ومجمع المحاسن بدقاش بكلفة تبلغ مليون و700 ألف دينار، بالاضافة إلى انجاز أربعة آبار استكشافية باعتمادات تقدر بمليون و300 ألف دينار. كما ستحظى الواحة القديمة بتوزر باحداث بئرين جديدتين. ومن ناحية ثانية ستنطلق خلال السنة الحالية أشغال مشروع الاقتصاد في مياه الري في مرحلته الثانية وهو يهدف الى حماية وتثمين الموارد الجوفية غير المتجددة والتي تعد أهم مورد متاح. ويذكر أن الجهة تتوفر حاليا على 187 بئرا مستغلة للري الفلاحي، معظمها تم حفرها خلال ثمانينات القرن الماضي وتوفر مجتمعة حوالي الف لتر في الثانية، يتم استغلال 700 لتر منها.