تونس (وات)- قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بقسم المرأة والشباب العامل والجمعيات سمير الشفي إنه "لا يجب قبول التعامل مع الصحفيين بطرق تعكس العقلية التسلطية ». واعتبر الشفي في اجتماع تضامني مع الصحفيين اليوم الخميس بمقر المنظمة الشغيلة على خلفية ما يتعرضون له من اعتداءات ، أن هذه الاعتداءات اللفظية والجسدية على حد سواء "مؤشرات خطيرة وجب على المجتمع المدني التصدي لها ». وبين أن الهدف من ورائها على حد قوله "تكميم أفواه الصادقين والأحرار" مشيرا إلى أن الدفاع عن الإعلام ركن من أركان العمل على تثبيت أهداف الثورة. ومن جهته قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام إن "الإعتداءات على الصحفيين عمل مدبر يتنزل في إطار محاولة القضاء على السلطة الرابعة وسلب المواطن التونسي الحق في إعلام موضوعي وقوي ويساهم في الكشف الحقائق ». وأكدت رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني أن التضامن بين الإعلاميين وبين كل مكونات المجتمع المدني هو أحسن ردعلى على ما وصفته ب"محاولات ضرب حرية الصحافة ». وفي السياق ذاته قال أحمد الصديق عن الهيئة الوطنية للمحامين بتونس إن "التحريض ضد الصحفيين والمؤسسات الاعلامية وبخاصة في المساجد بدعوى أنها غير محايدة تزامن مع خطاب حكومي ضعيف لا يبدي وقفة حازمة إزاء الاعتداءات المتكررة على الاعلاميين » واعتبر أن تلك "مؤشرات خطيرة للقضاء على حرية الصحافة" مذكرا في هذا الصدد بما حدث في سنوات 1987 و1991 من استهداف لحرية الإعلام وما آلت إليه الأوضاع بعد ذلك. واقترح الصديق إحداث هيئة تنسيقية بين مكونات المجتمع المدني ترصد الانتهاكات التي تطال الصحفيين وكل نشطاء المجتمع المدني. وبينت آمنة منيف عن حركة كلنا تونس أن منطلق الإحتجاجات والمسيرات هو في الغالب المطالبة بالحريات داعية إلى العمل على إقناع الرأي العام بأن الدفاع عن الحقوق والحريات له « انعكاس مباشر" على الجانبين الإقتصادي والإجتماعي.