جندوبة (وات) - مثلت آفاق التنمية بمعتمدية عين دراهم ما بعد أزمة الثلوج محور ندوة فكرية نظمها الأحد مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي بنادي أبي القاسم الشابي بمدينة عين دراهم وحضرها عدد من الإطارات من أبناء الجهة ومن مختلف مكونات المجتمع المدني. وتندرج هذه الندوة في اطار التفكير في واقع التنمية وافاقها ودراسة مخلفات الثلوج بمعتمدية عين دراهم وكيفية تجاوز الأزمة التي عاشتها المدينة وتنشيط الحركة الاقتصادية بها. ويرى رئيس المركز السيد كمال العيادي "ان المد التضامني والمساعدات هي نقطة ايجابية لكن نريد ابراز الصورة الجميلة للمنطقة والتي هي قادرة على استقطاب السائح التونسي والاجنبي و تحقيق التنمية المنشودة ." واكد انه بالرغم من ايجابيات المد التضامني الا ان الحلول على المستوى المتوسط والبعيد تكمن في تنمية حقيقية يأخذ من خلالها اهالي المنطقة بزمام المبادرة . وتطرق الحاضرون من خلال النقاش الى عديد المقترحات منها بالخصوص ضرورة تحسين البنية الاساسية التي تضررت من موجة الثلوج وتثمين مكتسبات التنمية بالجهة لاسيما الموارد الغابية والتشجيع على بعث وحدات صناعية في مجال تقطير الزيوت الروحية وتحويل الخشب والفطريات والتي يتم تجميعها وتحويلها بولايات اخرى او في الخارج. كما شملت المقترحات مراجعة مثال التهيئة الترابية لمدينة عين دراهم والاسراع باتمام انجاز المنطقة السياحية بفج الاطلال. وياتي هذا اللقاء تمهيدا لتنظيم ندوة اقليمية للجمعيات التنموية مع نهاية شهر مارس بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية وبدعم من سفارة هولندا ستخصص لدعم التنمية في مدينة عين دراهم. يذكر ان كمال العيادي رئيس المركز اشرف يوم السبت بمعهد الغابات والمراعي بطبرقة على اجتماع مماثل حضره عدد من الناشطين في المجتمع المدني من تونس ومن الخارج ومستثمرون اجانب اسفر عن تركيز مكتب محلي للمركز الاستراتيجي لتنمية الشمال الغربي بطبرقة.