الكويت (وات) - كانت علاقات التعاون والأخوة القائمة بين تونس ودولة الكويت وسبل مزيد دفعها وتطويرها، محور المحادثة التي جمعت ظهر اليوم الاثنين بالكويت رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر بالشيخ صباح الخالد الصباح وزير الخارجية الكويتي. واستعرض رئيس المجلس الوطني التأسيسي خلال هذا اللقاء الخطوات التي قطعتها تونس لتأمين أفضل الظروف لمسار الانتقال الديمقراطي مؤكدا على الإرادة التي تحدو مؤسساتها الشرعية لإقامة علاقات مع الأشقاء والأصدقاء على قاعدة صلبة من الشفافية في المعاملات والحوكمة الرشيدة وتوفير التشريعات الضرورية لدفع نسق الاستثمار الوطني والأجنبي. وأبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على البلاد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها مبرزا حاجة تونس الأكيدة إلى تضامن حقيقي من قبل الأصدقاء والأشقاء لاسترجاع نسق نمو الاستثمار ودفع عجلة التنمية خاصة بعد أن تهيأت الظروف لذلك بعودة الأمن والاستقرار. ولاحظ بن جعفر أن الإرادة السياسية التي تحدو البلدين في بناء علاقات متينة بين حكومتيهما يمكن ترجمتها على أرض الواقع، من خلال تعزيز التواصل بين الشعبين الشقيقين و"إعادة الدفيء إلى العلاقات بعد الفتور الذي ميزها خلال النظام السابق" حسب تعبيره. من جهته أكد الشيخ صباح الخالد الصباح أن الكويت تنطلق في هذا التوجه من خبرة وتجربة للاستثمار في تونس مبرزا الاستعداد لتفعيل مجالات التعاون المتاحة وفق الأولويات التي ستطرحها اللجنة المشتركة التونسية الكويتية المنتظر عقدها خلال شهر ماي القادم بدولة الكويت. واستعرض وزير الخارجية الكويتي عراقة العلاقات الدبلوماسية بين بلده وتونس التي تعود إلى 50 عاما والتي سيتم دفعها إلى آفاق أرحب لإنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس.