تونس (وات)- "ولهن الكلمة" كتاب جديد صدر مؤخرا عن دار سحر للنشر تم تقديمه مساء الخميس بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة احتفاء باليوم العالمي للمرأة وتتويجا لفعاليات معرض مدينة تونس للكتاب الذي احتضنته هذه الدار من 16 فيفري إلى 8 مارس 2012 وذلك بحضور ثلة من أهل الأدب والثقافة والإعلام. ولدى تقديمه هذا الإصدار ذكر مدير دار الثقافة ابن رشيق شكري لطيف انه عبارة عن خواطر لثلة من النساء التونسيات المبدعات في مجالات الكتابة الروائية والشعرية والصحفية تبرز مواقفهن مما يحدث في تونس ما بعد الثورة من نزاعات وتجاذبات حول مكانة المرأة في المجتمع وسعي عديد الأطراف إلى العودة بها إلى الوراء. وأوضح أنه من الضروري اليوم إعادة الكلمة للمرأة التونسية وتمكينها من حقها في إبداء الرأي فكانت هذه المبادرة من دار سحر للنشر وهذا الكتاب في 127 صفحة . شاركت في تأليفه كل من الأستاذة الجامعية والكاتبة آمال قرامي والروائية مسعودة بوبكر والشاعرة فوزية العلوي والصحفية رشا التونسي والروائية آمال مختار. وقال إن المرأة التونسية ساهمت في الحراك الثوري الذي شهدته تونس جنبا إلى جنب مع الرجل وكانت في صدارة المظاهرات زمن الاستعمار وناضلت لإسقاط النظام الدكتاتوري السابق قبل وإبان ثورة 14 جانفي، مشيرا إلى ان ما يسجل اليوم من محاولات لنسف مكاسب المرأة تحت غطاء أخلاقي إنما هي محاولات للقطع مع قيم المواطنة التي عملت المرأة من أجل ترسيخها. ومن جهتها شددت الصحفية رشا التونسي على ضرورة تمسك المرأة التونسية اليوم بحريتها والعمل على تحقيق المساواة الفعلية بينها وبين الرجل والوقوف في وجه كل من يجرؤ على الرجوع بها إلى الوراء وطمس مكاسب تحصلت عيلها منذ أكثر من نصف قرن، قائلة "نريد من المرأة ان تكون نصفا مكملا للرجل وليس نصفا له." أما الكاتبة مسعودة بوبكر فأشارت إلى انه من الصعب ان يتحدث الروائي عن الثورة دون وقفة تأمل طويلة واعتبرت ان الثورة التونسية لم تنتهي بانقضاء يوم 14 جانفي ،فالتونسي مازال يعيش الثورة بداخله بكل تناقضاتها وتجاذباتها السلبية منها والايجابية قائلة "لابد ان نحلم بغد أفضل للمرأة رغم كل شيء والمرأة التونسية غالبا ما تتحقق أحلامها."