تونس (وات) - على اثر حادثة انزال احد الطلبة المحسوبين على التيار السلفي يوم الثلاثاء 6 مارس الجاري للعلم الوطني فى كلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة اصدرت يوم الجمعة العديد من المنظمات الوطنية بلاغات ادانت فيها هذا العمل"اللاوطني" و"اللامسؤول". وفى هذا الاطار اشار الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الى ان الحادثة "تمس من الراية الوطنية وهي اعتداء على كرامة كل التونسيين وتطاول على حق كل مواطن غيور على وطننا العزيز خاصة وأن العلم التونسي هو رمز هوية شعبنا ووحدة أبناء وطننا التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذا الظرف بالذات". ودعا الاتحاد الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التي يخولها القانون لزجر ومعاقبة من قاموا بهذا الاعتداء المرفوض حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال الدنيئة في حق الوطن ورايته المقدسة. من جهته ادان الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ما وصفه ب "الفعل الدنيء" داعيا الى"تجريم المساس بعلمنا المفدى رمز الكرامة الوطنية وعنوان الفدى الذي ضحى من أجله أجيال صدقت العهد معه وشهداء رفعت أرواحهم إلى السماء مفاخرة به في تحدي صارخ لرمزية الراية الوطنية كمشترك جامع لكل التونسيين". وطالب الاتحاد السلطة بتحمل مسؤولياتها في حماية رمز السيادة الوطنية ومعاقبة المذنبين وتقديمهم للعدالة وتطبيق القانون على كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها والتصدي الى جميع مظاهر التطرف والعنف"داعيا"كافة مكونات المجتمع المدني والسياسي إلى العمل على بث روح التسامح وتعميق الحس الوطني وحماية السلم الأهلي". كذلك استنكر الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ما قام به أحد الطلبة السلفيين من تعدي علىالعلم الوطني واستبداله بعلم أسود مشيرا الى ان "هذا العمل الاجرامي هو انتهاك صارخ لرمز السيادة الوطنية وجريمة في حق تونس ودماء شهداء ثورة 14 جانفي 2011". كما ادان الاتحاد الأعمال الإجرامية المتكررة والمتعددة ضد الصحافيين والمثقفين والمبدعين. وشدد الاتحاد على ضرورة فتح تحقيق قضائي جدي لمتابعة مرتكبي هذا العمل الآثم وتسليط أشد العقاب حتى لا يتجرأ أحد بعد ذلك على الإقدام على مثل هذه الممارسات الغريبة على مجتمعنا التونسي والتي وصلت إلى حد المس من الراية الوطنية وهيبة الدولة.