تونس (وات)- خصصت جلسة جمعت مساء الخميس بباريس السيد حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج بممثلين عن مختلف الجمعيات الناشطة في مجال الهجرة بجهة باريس وشمال فرنسا لبحث عدد من المشاغل التي تعترضها وانتظارات التونسيين بالخارج قبل العودة الصيفية. واقترح عدد من الحاضرين إحداث المجلس الاستشاري للجالية وضبط آليات عمله حتى يسهم في إيصال صوت التونسيين في الخارج وتقديم المقترحات الكفيلة بتطوير السياسة الوطنية في مجال الهجرة. كما تناولت الجلسة مسالة ارتفاع معاليم النقل الجوي والبحري وضرورة تأمين عودة قوية لأفراد الجالية خلال الصائفة القادمة وسبل إيصال المساعدات إلى الجهات المتضررة من موجة البرد الأخيرة ومن الفيضانات. وبين السيد حسين الجزيري ان إحداث المجلس الاستشاري للجالية يندرج في إطار الإصلاحات الهيكلية التي يشهدها التصرف في الهجرة، مضيفا ان هذه الإصلاحات تتضمن أيضا إحداث اللجنة الفنية للهجرة التي شرعت بعد في العمل إلى جانب إعادة هيكلة ديوان التونسيين بالخارج وإحداث المرصد الوطني للهجرة وتطوير المراكز الاجتماعية والثقافية في الخارج وفتح مراكز جديدة. وأشار إلى ان الإصلاح يتطلب كذلك مراجعة الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف في مجال الهجرة وتعصير تعليم اللغة العربية وتشبيك الكفاءات والجمعيات لتساهم أكثر في تبني مشاغل الجالية وفي دفع المسار التنموي للبلاد. وفى العاصمة النمساوية فيينا التقى السيد حسين الجزيري الجمعة لدى المدير العام لصندوق الاوبك للتنمية الدولية سليمان جاسر الحربش حيث بحث معه سبل دعم مسار التنمية في تونس والنهوض بالاستثمار. كما اجتمع في وزارة الداخلية النمساوية مع مدير إدارة الإقامة والجنسية ومدير إدارة سياسة الاندماج وقدم لهما عرضا حول سياسة الهجرة في تونس وعلاقتها بالتنمية. واتفق الطرفان على ضرورة دعم تبادل المعلومات وبحث سبل التعاون في هذا المجال. كما التقى السيد حسين الجزيري كاتب الدولة النمساوي للمالية الذي أكد امتلاك تونس لمؤهلات متعددة لا بد من توظيفها كالسياحة والاستثمار في القطاع البنكي. وعبر المسؤول النمساوي بالمناسبة عن استعداد بلاده لمساعدة تونس على تفعيل التعاون الثنائي وبصفة خاصة في مجال الخدمات والطاقات المتجددة. وفي لقائه مع المدير العام للمركز الدولي لتطهير سياسات الهجرة استعرض كاتب الدولة للهجرة برامج التعاون القائم حاليا بين تونس وهذه المنظمة الدولية المتخصصة، وتم الاتفاق على مواصلة هذه البرامج وبلورة مشاريع أخرى تعود بالنفع على الجالية التونسية بالخارج وتوظيف خبرات هذه المنظمة في تطوير السياسة التونسية للهجرة. كذلك التقى السيد حسين الجزيري عدد من رؤساء الجمعيات التونسية الناشطة في مجال الهجرة وبعض الكفاءات المقيمة بالنمسا.