تونس (وات) - دعا الحزب الحر الدستوري التونسي الديمقراطي الحكومة إلى المبادرة بالدعوة لمصالحة //وطنية تطوي صفحة الماضي وتؤسس لحياة سياسية جديدة تؤلف بين كافة التونسيين// لكن ليس بعيدا عن مبدا المحاسبة العادلة. وشدد في بيان صادر عقب اجتماع مجلسه الوطني يوم الثلاثاء على ضرورة التاسيس لحوار وطني صريح بين كل القوى السياسية على اختلاف مشاربها ومختلف مكونات المجتمع المدني مؤكدا على حق مختلف العائلات السياسية في المشاركة في مسيرة البناء الديمقراطي في نطاق احترام الراي المخالف وأكد على اهمية المحافظة على قيم الوسطية والاعتدال التي عرفها المجتمع التونسي وعلى روح التسامح التي ميزت دوما تصرفات التونسيين عبر كل الازمان والاحقاب، وعلى عدم وضع مبادئ الذين الاسلامي وشريعته محل //خلافات وصدامات وتجاذبات بخلفيات سياسية// لا تخدم مسيرة الانتقال الديمقراطي ولا مكانة الدين الحنيف حسب تقديره . ولاحظ ان الخوض في الشان الديني لا يكون الا بالحوار والنقاش العقلاني المتبصر //بعيدا عن المغالاة والتعصب الاعمى وعن العداوة الصارخة للشان الديني// محذرا مما سماه //تصرفات تبدو فردية للمس من المقدسات او رموز الوطن لكنها قد تكون مدبرة لادخال الفتنة في البلاد// وفق ذات البلاغ . كما دعا إلى عرض الميزانية التكميلية على المجلس التاسيسي لتمكين الجهات من الموارد المالية اللازمة لاطلاق المشاريع الجهوية وإلى فتح حوار وطني حول منوال التنمية وسبل العدل في توزيع الثروة الوطنية على الجهات. وحث البيان الحكومة على التعجيل بالتكفل بعلاج جرحى الثورة بالداخل والخارج وتقديم المساعدة اللازمة لهم ولعائلات الشهداء. وقرر المجلس الوطني الذي تم خلاله تشكيل المكتب السياسي الذي تدعم ليضم 18 عضوا، وانتخاب فيصل التريكي رئيسا للحزب بعد تخلي عبد المجيد شاكر، دعوة مؤتمره الاول للانعقاد بداية شهر جوان القادم 2012.