لوبانغو 17 جانفي 2010 (وات) اكتفى المنتخب التونسي لكرة القدم بالتعادل مع نظيره الغابوني صفر/صفر يوم الاحد في لوبانغو في اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول لنهائيات كاس امم افريقيا المقامة حاليا في انغولا. ورفع المنتخب التونسي رصيده الى نقطتين من تعادلين واضحى مطالبا بتحقيق الفوز يوم الخميس على الكاميرون في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات الدور الاول لحجز تاشيرة عبوره الى الدور ربع النهائي في حين يملك المنتخب الغابوني 4 نقاط في طليعة ترتيب هذه المجموعة واصبح يكفيه التعادل مع زامبيا في الجولة الختامية للصعود الى دور الثمانية. وشهدت تشكيلة المنتخب التونسي تحويرين مقارنة بتلك التي واجهت زامبيا يوم الاربعاء الماضي في اللقاء الافتتاحي اذ سجلت انضمام سهيل بالراضية مكان خالد السويسي على الرواق الايمن وعصام جمعة بدلا عن اسامة الدراجي المصاب في التنشيط الهجومي. واستهل المنتخب التونسي المباراة مهاجما دون فترة جس النبض التقليدية وتحصل على ركلة ركنية نفذها زهير الذوادى على مستوى القائم الثاني في اتجاه حسين الراقد الذى تابعها براسه خارج المرمى /3/ رد عليها المنتخب الغابوني بتوغل من القائد دانيال كوزان الذى مرر كرة عرضية داخل المنطقة هياها بيار ايمريك اوبامييانغ لنفسه امام المرمى غير ان الحارس ايمن المثلوثي تدخل في توقيت سليم امام المهاجم الغابوني /9/. ومع مرور الدقائق افتك المنتخب الغابوني منطقة وسط الميدان مستغلا سوء تمركز لاعبي المنتخب التونسي وتباعد خطوطه وكاد ايريك مولونغي ان يمنح التقدم لمنتخب الفهود عندما سدد كرة راسية من مسافة قريبة مرت بجانب القائم /19/. ووجد المنتخب التونسي صعوبات كبيرة في التدرج بالكرة والتحول من الوضعية الدفاعية الى الحالة الهجومية فتعددت التمريرات الخاطئة وبدت اقدام اللاعبين مكبلة وهو ما مكن المنتخب الغابوني من المسك بزمام المبادرة والاستحواذ على الكرة. واهدر امين الشرميطي فرصة منح الاسبقية للمنتخب التونسي عندما لم يحسن استغلال هفوة المدافع الغابوني الذى اعاد كرة قصيرة لحارس مرماه انقض عليها مهاجم اتحاد جدة السعودى فراوغ الحارس لكنه فقد توازنه عند التسديد وسقط ارضا قبل ان ينهض ويسدد بقوة الا ان الدفاع الغابوني ابعد الخطر /27/. ومالت الكفة في ربع الساعة الاخير من الشوط الاول بشكل واضح للمنتخب الغابوني الذى فرض ضغطا على الدفاع التونسي واتيحت له اكثر من فرصة سانحة للتسجيل غير ان يقظة الحارس ايمن المثلوثي حالت دون اهتزاز شباك نسور قرطاج وسدد جورج امبوروييه في الدقيقة 30 ركلة حرة بين يدى الحارس المثلوثي الذى انقذ مرماه من هدف محقق اثر تصويبة قوية من ايريك مولونغي /34/. وتواصلت افضلية المنتخب الغابوني الذى اعتمد على عنصر المباغتة من خلال التعويل على التصويبات الا ان المثلوثي كان متفطنا امام تسديدة اوبامييانغ /37/ لينتهي الشوط الاول بالتعادل صفر/صفر. وحاول زملاء ياسين الميكارى اعادة تنظيم صفوفهم وتقديم وجه مغاير خلال الشوط الثاني لكن الاداء الجماعي لم يرتق الى المستوى المامول فغابت الحلول رغم التحسن النسبي على مستوى امتلاك الكرة. وسدد عصام جمعة كرة راسية مرت فوق المرمى /48/ قبل ان ينفذ الميكارى ركلة حرة جانبية ارتدت من الحارس اوفونو لكن لم تجد من يتابعها داخل المرمى /60/. واعتمد المنتخب الغابوني على الهجمات المرتدة وقاد دانيال كوزان هجوما سريعا قبل ان يعكس كرة متقنة لاوبامييانغ في عمق الدفاع التونسي لكن الاخير لم يحسن الترويض /76/. وجاءت ابرز فرصة للمنتخب التونسي في الدقيقة 77 بعدما تسرب زهير الذوادى من الجهة اليمنى ورفع كرة على مستوى القائم الثاني لم يتمكن عصام جمعة المحرر من كل رقابة من اللحاق بها. ولم تحمل الدقائق الاخيرة اى جديد من الجانبين لتنتهي المقابلة على نسق بطيء وبتعادل سلبي سيجعل المنتخب التونسي امام حتمية الفوز لمواصلة المشوار في هذه النهائيات القارية.