تونس (وات)- صدر العدد الجديد من مجلة" الحياة الثقافية" الشهرية محملا بسلسلة من المقالات حول موضوع "فن المسرح بين الفلسفة واللغة والجسد" تطرق خلالها ثلة من الباحثين والكتاب إلى عدة جوانب فنية وجمالية تتعلق بالفن الرابع . في ركن "دراسات" قدم الجامعي محمد المديوني قراءة تحليلية ل"فن الشعر وترجماته العربية الحديثة في كتاب أرسطو" حيث بين مكانة كتاب أرسطو عند الغرب وفي مجال النقد والتنظير للأدب عامة وللفنون المسرحية كما عرف بالترجمات العربية الحديثة للأثر الأرسطي ورصد المقاربات المعتمدة في هذه الترجمات مركزا على مسألة المصطلح وإشكاليات نقله إلى اللغة العربية. وتعرضت الباحثة ربيعة بن لطيفة إلى مسألة "جسد الممثل المسرحي: اللغة البليغة" واعتمدت في ذلك على مفاهيم فلسفية ل"تقيم فارقا بين الجسد بعمقه الانطولوجي والوجود المتجسد في الجسم الإنساني وبين الجسم بما هو مجموعة أعضاء حيوية". وكتبت في نفس الركن الباحثة منى الطياشي حول "علم جمال المسرح من إنشائية النص إلى إنشائية الركح" وأورد الكاتب كمال العلاوي مقالا بعنوان "البحث عن دراما تساير التحولات السياسية والاجتماعية". وفي ركن "قراءات ومقاربات" تناول الباحث عمر السعيدي موضوع "المرأة وفنيات القص في المجموعة القصصية "كأنها هي.." لفوزية حماد" حيث استعرض القصص ورصد القواسم المشتركة في شخصية المرأة المذكورة في كل قصة. وبين الباحث مصطفى بن تمسك في مقال حول "الثورة التونسية أو "حيلة" العقل الثوري في التاريخ" التحولات الجيو-سياسية نهاية القرن العشرين وأفول الحراك الثوري وخصائص الثورة التونسية بين المباغتة والتراكم والدوام. وحافظ العدد الجديد من المجلة على ركن "فنون تشكيلية "الذي اهتم ب"الخزف العربي المعاصر ترسيخ للذات وتواصل مع ملامح العصر" بقلم كمال الكشو مدعما بصور لأعمال خزفية لنخبة من الفنانين. ووردت في ركن "قصة" خمس قصص من بينها "كم لبثنا في العاصفة" لربيعة العربي و"فرحة يتيم" لمبروك صالح المناعي و"أضغاث الجمعة" لصالح نوير وتضمن ركن "شعر" ثلاث قصائد هي "عرق البرنس" لسمير السحيمي و"أحن إلى حفيف صوتك" لآمال عواد رضوان و"تونس والشاعر والحرية" لعلالة حواشي.
