تونس (وات)- تحتفل تونس يوم7 افريل الجاري باليوم العالمي للمسنين الذي وضع هذا العام تحت شعار"صحة جيدة لشيخوخة افضل". وتمثل هذه المناسبة فرصة ملائمة لمزيد التحسيس بضرورة الإحاطة بالمسنين الذين ينتظر ان يتضاعف عددهم في أفق سنة 2030. ويتطلب المسنون مقاربة خصوصية في التكفل بهم وبصعوباتهم الصحية والتي تتجاوز مجرد الخدمات الأساسية التي توفرها المؤسسات الصحية، ذلك ان المسن يفقد قدراته في التعويل على نفسه في حالات الإصابة بالأمراض. ويرى بعض الأخصائيين ان التكفل بالمسنين المصابين بأمراض الشيخوخة سواء على المستوى العلاجي أو الوقائي وكذلك خدمات العيادات المتعددة الطبية والاجتماعية تبقى غير كافية وربما غير موجودة أصلا. وتعد الخارطة الصحية في تونس اليوم وحدة طبية واحدة مختصة في طب الشيخوخة موجودة في مستشفى محمود الماطري بأريانة، ويعمل بهذه الوحدة فريق أطباء متعدد الاختصاصات يضم أطباء مختصين في طب الشيخوخة واخصائيين نفسيين واجتماعيين وممرضين وهي تعمل على التكفل بالمسنين في سن التقاعد المهني وهو فترة عمرية يكون فيها المسن عرضة لحالات مرضية ذات علاقة بالشيخوخة. وأشارت الدكتورة اكرام القروي الفقيه أخصائية في طب الشيخوخة وعضوة اللجنة العلمية للجمعية التونسية للزهايمر ان الإرشاد والوقاية هما مفتاح العمل فى هذه الوحدة. وأضافت انه يتم إخضاع المسن منذ الوهلة الأولى لقبوله في هذه الوحدة إلى تقييم عام ضد أمراض الشيخوخة يضم أساسا جملة من الفحوصات النفسية بهدف اكتشاف مخاطر الإصابة بالانهيارات العصبية وأخرى ذات علاقة بالقدرات الإدراكية للمسن. وبينت الدكتورة الفقيه ان الوقاية من أمراض الشيخوخة تتضمن ثلاثة مراحل أساسية هي مراقبة مخاطر الإصابة والوقاية النفسية والوقاية ذات الصلة بالبيئة التى يعيش فيها المسن. وأوضحت ان دور الطبيب المختص في طب الشيخوخة يتمثل أساسا في إرشاد المريض والأشخاص المتكفلين به لمساعدته على الاندماج وسط عائلته وفى المجتمع.