قرطاج (وات)- أكد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي إن المؤسسة الأمنية مؤسسة جمهورية قال "إننا لا نريدها أن توظف اليوم في خدمة حزب أو منظمة أو فرد وإنما في خدمة الوطن والمواطن .. مؤسسة حريصة على أن تكون علاقتها مع المواطن قائمة على الثقة والاحترام المتبادل واحترام حقوق الإنسان وعلوية القانون". وأضاف لدى إشرافه صباح الأربعاء على موكب رسمي انتظم بقصر قرطاج بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لعيد قوات الأمن الداخلي وحضره رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، انه" لا احد فوق القانون بما في ذلك رجل الأمن" ملاحظا أن "الذين مارسوا العنف ضد الشعب وفى أحقر وأقذر مظاهره أي التعذيب أساؤوا لهذا السلك ولأنفسهم قبل أن يسيئوا لضحاياهم." ودعا المرزوقي في سياق متصل قوات الأمن الداخلي إلى الحفاظ على كرامة هذا المواطن وخاصة حرمته الجسدية لان في ذلك من وجهة نظره "حفظا لكرامة الوطن كله". وقال "أن البلاد والشعب يحتاجان أمنا حقيقيا وليس أمنا مزيفا " داعيا المؤسسة الأمنية إلى احترام القوانين والتصدي فحسب للممارسات المنافية للقانون والمشينة للأفراد والممتلكات". وأكد أن الحكومة "لن تتساهل أبدا مع كل من يخطىء التقدير ويعجز عن كبت ما به من همجية وغباء ويتصور أن تونس ما بعد الثورة هي تونس ما قبل الثورة" مبرزا أهمية مواصلة الإصلاحات التشريعية والهيكلية في المؤسسة الأمنية ودعمها بالوسائل والتجهيزات وتطوير مناهج التكوين والتدريب لها بما يحقق التناسق بين مبادىء الثورة وحقوق الإنسان ومستلزمات الأداء الأمني ونجاعته. كما أشار إلى ضرورة دعم الخدمات الاجتماعية المقدمة لفائدة العاملين في قوات الأمن الداخلي. وبين رئيس الجمهورية على صعيد آخر، أن الحكومة تستعد لتنفيذ برنامج يعطى الأولوية لمعالجة المشاغل الجوهرية لمختلف فئات الشعب والنهوض بالجهات الداخلية المحرومة التي قال أن "السياسات السابقة عملت على تهميش شبابها وتبديد طاقاتها" مؤكدا أن دعم الأمن والاستقرار والعدالة الانتقالية يعد شرطا أساسيا "لإعادة بناء الوطن بعد الخراب الذي أحدثه القمع والاستبداد والفساد". وتولى السيد محمد المنصف المرزوقي خلال هذا الموكب الذي انتظم تحت شعار "أمن جمهوري يفدي الوطن ويخدم أهداف الثورة" تقليد شارات الرتب والأوسمة لعدد من إطارات وأعوان سلك الأمن الداخلي.