تونس 21 جانفى 2010 (وات) كانت نتائج المعاينة الميدانية لمناطق الزراعات الكبرى محور جلسة عمل موسعة انعقدت يوم الخميس بتونس باشراف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى وبحضور السيد مبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى واعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة موسم الحبوب. وكان فريق اخصائيي الانتاج الفلاحى قد ادى خلال الاسبوع الماضي زيارات /22 زيارة/ الى مناطق الزراعات الكبرى بمختلف الولايات المنتجة للحبوب. وقد بينت المعاينات الميدانية ان الامطار الاخيرة حسنت وضعية المزارع من حيث تسريع عملية التنبيت للمساحات المبذورة وتطوير نموها مما شجع الفلاحين على مواصلة بذر المساحات المبرمجة والشروع في انجاز التسميد الازوطى والاستعداد لمرحلة المداواة. مع العلم ان المساحات المبذورة بلغت حاليا مليون و242 الف هكتار منها اكثر من 110 الاف هكتار حبوبا مروية. وبخصوص عمليات البذر المتاخر ذكر رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى بان امطار جانفى شجعت في السنة الماضية فلاحي ولاية القيروان على مواصلة بذر الشعير حتى شهر فيفرى وقد اعطت مزارعهم حصيلة ايجابية ملموسة عند الحصاد وهو ما يفتح المجال لتعزيز عمليات البذر بمناطق الوسط حتى تجسم رافدا اضافيا لمردودية مناطق الشمال وخاصة منها المناطق الرطبة وشبه الرطبة المتميزة بخصوبة الانتاج. وفي مجال التاطير اوصى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى باحكام التنسيق بين المصالح الادارية والمهنة لتامين المساندة الفنية المنتظمة للفلاح على مستوى الضيعة من اجل تثمين المساحات المبذورة والترفيع في معدل انتاج الهكتار من الحبوب وخاصة منها الحبوب المروية التي ينبغى ان تتجاوز معدلات انتاجها 50 قنطارا في الهكتار الواحد. كما اوصى بمزيد العناية بالمساحات المخصصة لاكثار البذور الممتازة التي تمثل عنصرا استراتيجيا حيويا ضمن خطة النهوض بمردودية قطاع الحبوب.