الحمامات (وات) مثلت "الاستراتيجيات المستقبلية لحركة بيوت الشباب العربية" محور أعمال ملتقى قيادات بيوت الشباب العربية الذي انطلق يوم الأحد بياسمين الحمامات. ويتواصل الملتقى الذي ينظمه الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب بالتعاون مع الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب الى يوم غرة ماي بمشاركة رؤساء الجمعيات العاملة في المجال من عدد من الدول العربية. وسيتم التركيز في اطار اعمال الملتقى على محاور تتعلق بالجودة واحترام المواصفات الدولية في بيوت الشباب وبكيفية تنمية الموارد المالية للجمعيات العربية التي تنشط في مجالات مضائف وسياحة الشباب بالاضافة الى بحث هيكلة الجمعيات وهيكلة الاتحاد العربي. وأكد رئيس الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب عبد العزيز خليفة العامري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء "وات" على هامش اعمال اليوم الافتتاحي "الحاجة الى إحكام التعريف بالأنشطة المتنوعة التي توفرها بيوت الشباب والتسويق لها في صفوف الشباب خاصة وانها تعد مجالا متميزا لتلاقي الشباب العربي ولنسج علاقات صداقة متينة ودائمة". وفي حديثه عن مستقبل الحركة المضائفية قال العامري "لولا السياسة لكان الشباب العربي أكثر تلاحما" معرجا على ما اكتنف العمل الشبابي من هيمنة للسلطات الحاكمة وتسييس لسنوات عديدة. وأضاف "اننا ننظر لحركة بيوت الشباب اليوم بكل تفاؤل في المستقبل خاصة وانها فضاء ملائم للترفيه والسياحة والتعارف بما يساهم دون شك في التخفيف من الضغط الذي يعاني منه الشباب العربي". وشدد على اهمية العمل على مزيد التوسع في الحركة المضائفية العربية والدولية ولاسيما بتوسيع مصادر التمويل وتنويعها وبجعل "روح الشباب أساسا للعمل وللبرامج والاستراتيجيات". ولاحظ رئيس الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب علاء سلطاني ان المطروح اليوم على الحركة المضائفية هو "خدمة سياحة الشباب برؤية شبابية وليس برؤية أي طرف كان" مبينا أن "الشباب العربي قادر على الالتقاء وعلى ربط العلاقات في انسجام تام بقطع النظر عن الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية". وشدد في حديثه عن واقع الحركة المضائفية في تونس على أن "الحركة هي اليوم في مرحلة انتقالية وفي مرحلة نقد ذاتي من أجل التأسيس لرؤية جديدة للترفيه وسياحة الشباب تقوم على الاستقلالية وعلى قبول الشباب في تنوعه وتفرده". ودعا بالمناسبة وزارة الشباب والرياضة الى وضع برامج شراكة مع الحركة المضائفية تمكن من استغلال دور الشباب في خدمة سياحة الشباب والترفيه خاصة وان عدد المضائف (5) في تونس لا يفي بالحاجة. كما توجه بنداء الى وزارة السياحة حتى "تعتبر الحركة المضائفية شريكا حقيقيا في تطوير سياحة الشباب وفي تطوير السياحة الداخلية والخارجية على حد السواء".