موسكو (وات)- قال مسؤول دفاعي كبير في روسيا أن بلاده ستقدم محاكاة بالكمبيوتر لإظهار أن الدرع الصاروخية التي ينشرها حلف شمال الأطلسي والولاياتالمتحدة في أوروبا قد تهدد أمنها. وكان خلاف بشأن الدرع الصاروخية قد أعاق تحسن العلاقات الأمريكية الروسية ويرجح أن يظل عقبة أمام تحسن العلاقات بين البلدين بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين الأسبوع المقبل عقب فوزه بفترة رئاسية تستمر ست سنوات. وتقول واشنطن أن نظام الدفاع الصاروخي الذي سيتم تركيبه على أربع مراحل حتى عام 2020 يهدف إلى التصدي لتهديد محتمل من إيران. وتقول موسكو أن النظام سيقوض الردع النووي الروسي لأنه قد يمكن الغرب أيضا من إسقاط الصواريخ الروسية. وقال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" الحكومية الروسية أن بلاده ستستخدم نتائج نماذج الكمبيوتر لإظهار "كيف يمكن أن توثر قدرات الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي على قوى الردع النووي الروسي" وذلك في مؤتمر يبدأ بموسكو يوم الخميس. وأضاف "نود أن نفسر تبعات تنفيذ خطط الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي للدفاع الصاروخي باستخدام لغة تكون واضحة للخبراء العسكريين والتقنيين". وصرح أنتونوف بأن مسؤولين كبار في الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي ودول أوروبية لا تنتمي للحلف ودول مثل الصين والهند سيشاركون في المؤتمر. وذكر أن أكثر من خمسين دولة تعتزم المشاركة في المؤتمر. وقال مسؤولون أمريكيون مرارا أن النظام لا يمثل تهديدا لروسيا وأنهم ملتزمون بنشره وان أفضل سبيل أمام روسيا لضمان أمنها هو أن تتعاون.