تونس (وات) - احتضن الحي الوطني الرياضي بتونس صباح الأحد يوما فعاليات اليوم الرياضي المفتوح لممارسة الرياضة للجميع تحت شعار " لا للعنف ...نعم للرياضة" بمشاركة آلاف من المواطنين من مختلف الأجيال والرياضيين من الفتيان والفتيات من أصناف المدارس والأداني والأصاغر للجمعيات الرياضية المدرسية والمدنية من كامل أنحاء الجمهورية. وتنوعت عروض الاختصاصات الرياضية وألوان أزياء الرياضيين ما أضفى مسحة جمالية على فضاءات الحي الوطني الرياضي واشتمل برنامج اليوم الرياضي على عروض لمختلف الرياضات من كرة القدم واليد والسلة والطائرة والتنس والسباحة والشطرنج والكاراتي والتايكواندو والكيوكيشينكاي والجمباز والرقص الفني والرقبي وألعاب القوى ورياضة المعوقين. وحضر هذا اليوم الاحتفالي الذي انتظم تحت شعار " لا للعنف ..نعم للرياضة" طارق ذياب وزير الشباب والرياضة ويونس الشتالي رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ورؤساء جامعات رياضية وعدد من أعضاء الحكومة . وصرح طارق ذياب للصحافة أن الهدف من خلال هذه التظاهرة هو إرساء معاني قدرة الرياضة على التوحيد ولم الشمل وإبراز القيم النبيلة لممارستها ودورها في إعلاء الروح الرياضية والتآخي بين الناس. وقال أن الرياضة تنبذ العنف وتدعو إلى احترام الآخر والى التحلي بروح المحبة وتفادي كل أشكال العنف مؤكدا على ضرورة مزيد العمل على ان تنتشر اكثر تقاليد ممارسة الرياضة للجميع بما يساعد على تجذير هذه العادات لدى التونسيين عامة في كافة جهات البلاد. واستأثرت عروض رياضة " الزمقتال" وهو اختصاص رياضي ظهر في الفترة الأخيرة إلى سطح المشهد الرياضي باهتمام جماهير غفيرة من الذين واكبوا فعاليات التظاهرة الرياضية يدفعهم حب الاطلاع على خصوصية وفنيات هذه الرياضة . ويتميز هذا الاختصاص حسب باعثه محمد منصف الورغي بأنه رياضة دفاعية جامعة لمختلف الرياضات الدفاعية مشيرا إلى أن التسمية جاءت من دمج بين مفردات " الزمان والمكان والقتال / زمقتال" وهو اختصاص مافتئ ينتشر في أوساط الشبان في عدة مناطق من البلاد ويقوم على تنوع الحركة الفنية في طوري الدفاع والهجوم باستعمال اليد والرجل وكذلك العصي. وقد انتشرت في الفترة الأخيرة بعض المصطلحات لحركات فنية من هذا الاختصاص على غرار "خلافي .. موزاي" بين الشبان. وقال الورغي أنه يعتزم بعث جامعة تونسية لهذه الرياضة وقد عبر عن رغبته لدى سلطة الإشراف لبعث هذه الجامعة معبرا عن الأمل في مزيد نشرها أكثر في تونس . ويفسر فيصل بالطالب وهو مدرب وممارس لهذه الرياضة ان الإقبال على هذه الرياضة تفسره طبيعة هذا الاختصاص باعتباره اختصاصا شاملا يجمع بين الأساليب الفنية لقرابة سبع رياضات دفاعية وهو اختصاص يسمح باستخدام كل أعضاء الجسم في نفس الوقت . في سياق متصل أفاد مصدر من وزارة الشباب والرياضة أن هذا الاختصاص الذي يسميه صاحبه " الزمقتال" ليس له أي حضور في الساحة القارية والعالمية وهو مازال في طور أولي في تونس وهو في حاجة مبدئيا لبعث جمعيات مختصة لممارسة هذه الرياضة مبديا تساؤلات حول آفاق هذه الرياضة خاصة على المستوى الخارجي.