بكين ( وات) تحرير الفريق- "من طريق الحرير الى جسر التواصل عبر الاعلام" هكذا تحدثت السيدة وانغ جانغ تشيان, مديرة ادارة اسيا وافريقيا لاذاعة الصين الدولية بمقر هذه الاذاعة في بكين لتختزل بذلك حرص الصين على الانفتاح على الفضاء الارحب بينها وبين العالم العربي بما فيه تونس في مجال الاعلام. فقد اقتضى الواقع الجديد الذي هو بصدد التشكل في تونس الخروج من الاطار العادي لتبادل الزيارات بين اعلاميي البلدين نحو تاسيس شراكة استراتيجية تستند في جوهرها الى تعاون فاعل وملموس بالنظر الى عراقة العلاقات الديبلوماسية الودية التي تربط البلدين منذ سنة 1964. وذكرت السيدة تشيان في هذا السياق ببعث" نادي اصدقاء الاذاعة بتونس" الذي يرجع تاريخ تاسيسه الى حوالي 40سنة ليتم اختياره ضمن افضل عشرة نوادي لمستمعي الاذاعات بمناسبة الذكرى الاربعين لتاسيس اذاعة الصين الدولية مشيرة في هذا المضمار الى التعاون الاعلامي القائم بين البلدين في مجال اعداد البرامج المشتركة بما يتيح افضل الامكانات لتعميقه وتطويره فاذاعة الصين الدولية تطل علينا من بكين لتخاطب كل مستمع في كل رقعة من العالم عبر البث باحدى وستين لغة مختلفة حيث تمتلك 37 قناة خارج البلاد و81 قناة اذاعية الكترونية و3 قنوات محلية و2 تلفزية وحيث يلعب القسم العربي دورا محوريا في مد جسور التواصل بين الصين والدول العربية بما فيها تونس. واعربت السوءولة الصينية عن امل هذه الاذاعة في تعزيز التعاون مع وسائل الاعلام التونسية عبر البث المباشر بشكل مشترك واعداد البرامج وخاصة بث برامج الاذاعة باللغة العربية عبر موجة اف ام بتونس مثلما هو الحال في موريطانيا. وقد بعث القسم العربي سنة 1957 ليتسم بثراء في المضامين اطلقت معها الاذاعة برنامجها العربي الداخلي في بكين سنة 1991 ليجمع البث بين الجانب الاخباري والبرامج الموسيقية على نحو ينهض بالمشهد الاعلامي المتنوع ويعزز التواصل بين الصين والبلدان العربية في كل وجوهه السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما خصص برنامج "تبادلات ودية" حلقته للتحاور مع صحفيين تونسيين حول الاعداد لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سينعقد قريبا بتونس في اتصال وثيق بواقع سياسي واقتصادي قائم ومستقبل منشود في ظل هذه التحولات وما تحمله من انتظارات.