القيروان 22 جانفي 2010 (وات) - انتظم يوم الجمعة بالمركب الثقافى أسد بن الفرات بالقيروان موكب احياء أربعينية الشاعر الدكتور جعفر ماجد المنسق العام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 وذلك بحضور نخبة من أهل الثقافة والاعلام وثلة من أعضاء مجلس المستشارين بالاضافة الى أفراد أسرة الفقيد وعدد من أصدقائه. وأكد السيد عبد الرؤوف الباسطى وزير الثقافة والمحافظة على التراث فى كلمة القاها بالمناسبة ان هذا الموكب الذى يقام فى رحاب القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية ياتى اعترافا بالجميل لكل من عاهد هذا الوطن على الوفاء والاضافة الى صرحه المتعالى ويشكل تجسيما للقيم النقية التى أحياها الرئيس زين العابدين بن على من عمق المخزون الحضارى الموسوم بانبل القيم الانسانية. وبعد ان عدد خصال الفقيد ومختلف مجالات ابداعاته الشعرية والبحثية ونشاطاته الصحفية والاذاعية والتلفزية ذكر الوزير بحب جعفر ماجد للقيروان مدينة وتاريخا وحضارة وسكانا ورمزا وفكرة مشيرا الى انه ادرك عندما ناله شرف تعيينه منسقا عاما لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية من قبل رئيس الدولة أهمية المسؤولية وجسامتها فهرع الى البذل والمثابرة باخلاص وتفان. وأضاف ان القيروان كانت فى مهجة وضمير الراحل برمزيتها التاريخية والحضارية ونهضتها الحالية صورة حية لتونس العهد الجديد بتجذرها فى هويتها ومسيارتها لركب الحداثة والتطور. وبين الوزير ان الفقيد كان فى مقدمة النخب والقوى الحية التى انخرطت فى مسار التغيير وساندت حركة الاصلاح سواء كان ذلك من موقعه كجامعى ومثقف او كعضو فى مجلس المستشارين او كمنسق عام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية مبرزا الرعاية الخاصة التي حظى بها من قبل الرئيس زين العابدين بن على الذى كرمه واسند اليه الجائزة التقديرية للاداب والصنف الاكبر من وسام الاستحقاق الثقافى. ومن جهتها أكدت السيدة جميلة الماجرى رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين اعتزاز الاتحاد بان كان جعفر ماجد من مؤسسيه وأحد رواده الاوائل مبرزة تفانى الراحل فى خدمة واثراء الثقافة والادب وسائر الفنون سواء من خلال مجلة /رحاب المعرفة/ التى أسسها او من خلال مجموع أثاره الخالدة. كما عدد السيد محمد مواعدة عضو مجلس المستشارين خصال الفقيد ومسؤولياته السياسية والثقافية مبينا ان الدكتور جعفر ماجد كان برلمانيا بامتياز حيث كان يشارك فى جميع جلسات مجلس المستشارين ولجانه رغم تحمله مسؤولية وخطة المنسق العام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. وتضمن موكب اربعينية الشاعر الراحل جعفر ماجد اضافة الى معرض خاص احتوى بالخصوص على صور للفقيد وجميع مؤلفاته وقصائده والاوسمة والميداليات التى تحصل عليها قراءات شعرية رثائية وشهادات لعدد من اصدقاء الفقيد ومحبيه تروى العلاقة التى كانت تجمعهم به.