طرابلس/ لبنان (وات)- قتل شخص وأصيب تسعة آخرون بجروح صباح الاثنين في الاشتباكات المستمرة بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس براس. وقال المصدر أن القتيل سقط في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري حيث جرح ايضا سبعة اشخاص فيما جرح شخصان في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية. وتسببت الاشتباكات ليلا بإصابة 14 شخصا بجروح بينهم عسكريان. وقال مصدر أمني أن بين الجرحى أطفالا وامرأة. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه أن دورية من الجيش تعرضت أثناء قيامها بفتح الطريق الرئيسي بين محلتي باب التبانة وجبل محسن لإطلاق نار من عناصر مسلحة ما أدى إلى جرح عسكريين اثنين وإصابة بعض الآليات بطلقات نارية . وأشار البيان إلى أن قوى الجيش ردت على مصادر النيران بالمثل وهي تعمل على معالجة الوضع وملاحقة الفاعلين . وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات التي اندلعت السبت إلى أربعة قتلى بينهم ضابط في الجيش و40 جريحا. وأفاد مراسل وكالة فرانس براس في المكان أن تبادل إطلاق النار بالرشاشات مستمر وان هناك قصفا متقطعا بقذائف الار بي جي وقنصا . وبسبب القنص قطعت الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس اكبر مدن الشمال بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا. وتسجل حركة نزوح من المناطق القريبة من خط المواجهة ومن منطقة القبة شرق مدينة طرابلس بينما بدت الحركة مشلولة في الأحياء والشوارع المجاورة لمناطق الاشتباكات. ويتواجد الجيش اللبناني في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن وباب التبانة وعلى أطراف المنطقتين. وعقد اجتماع في طرابلس الأحد ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من المدينة وفاعليات سياسية وأمنية ودينية تم خلاله الاتفاق على نشر الجيش في الأحياء التي شهدت مواجهات. إلا أن تبادل إطلاق النار لا يزال يحول دون انتشار كامل للجيش في هذه المناطق. وبدأت الاشتباكات بعد مواجهة مساء السبت بين الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في طرابلس مطالبين بالإفراج عن الإسلامي شادي المولوي 27 عاما المتهم بالتواصل مع تنظيم إرهابي والذي كان أوقف قبل ساعات. ونصب إسلاميون خيما عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس وحملوا رايات سوداء كتب عليها لا اله إلا الله محمد رسول الله إضافة إلى علم سوريا ما بعد الاستقلال الذي يعتمده معارضو النظام في سوريا المجاورة. وأكد المعتصمون أن المولوي من أنصار الحركة الاحتجاجية في سوريا وان هذا هو سبب توقيفه.