تونس (وات)- أعلن أحمد البرقاوي المستشار لدى وزير الشؤون الدينية مكلف بإصلاح منظومة الحج والعمرة انه سيتم تعليق القائمات الاسمية النهائية للحجيج لموسم 2012 يوم 20 جوان المقبل. وأفاد خلال اللقاء الإعلامي الدوري المنعقد يوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة ان عملية فرز اسماء الحجيج "لم تخضع الى أية تدخلات او مزايدات" وتم تحديد تاريخ اول رحلة الى البقاع المقدسة يوم 29 سبتمبر 2012 وبين في خصوص العدد الجملي للحجيج وتكلفة اداء مناسك الحج انه نظرا لعدم تحيين نسبة السكان في تونس فان عدد الحجيج لهذا الموسم سيكون مماثلا للموسم الفارط اي 10 الاف و374 حاجا مشيرا الى ان التكلفة لم يتم تحديدها بعد ومن المرجح ان تناهز كلفة السنة الماضية اي في حدود 6 الاف و100 دينار. وأوضح أن وفدا من وزارة الشؤون الدينية تنقل للتفاوض مع أطراف من وزارة الحج السعودية قصد تامين كل الظروف التي تتيح للحجيج اداء مناسكنهم في افضل الظروف. اما بالنسبة الى العمرة فقد اكد ان الوزارة احدثت لجنة وطنية للغرض وأمضت اتفاقية اطارية مع الاطراف المعنية وهي شركة الخدمات الوطنية والاقامات والجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة والخطوط الجوية التونسية والخطوط السعودية مشيرا الى انه تم التعاقد مع مزود سعودي لضمان النقل البري على ان تتكفل الوزارة بالسكن. واضاف أنه تحول اكثر من 7 الاف معتمر الى البقاع المقدسة منذ انطلاق موسم العمرة يوم 26 أفريل الفارط حيث تم اصدار أكثر من 11 ألف تأشيرة عمرة الى حدود اليوم. كما تطرق الى اشكالية التخلف (التحول لاداء العمرة وعدم الرجوع) فاشار الى انها بلغت في السنة الماضية 1 فاصل 14 بالمائة مبينا انه لولا تدخلات الوزارة لدى السلطات السعودية لتعطل موسم العمرة بأكمله. وفي خصوص ظاهرة استقطاب الشبان التونسيين في المساجد ودعوتهم الى "الجهاد" في سوريا قال البرقاوي "للاسف هناك بعض المساجد لسيت تحت سيطرة وزارة الشؤون الدينة" موضحا انه سيتم حل مسألة تعيين الملحقين بالوزارة قبل حلول شهر رمضان المعظم لتطويق هذه الظاهرة والقضاء عليها.