تونس (وات)- شكلت المطابقة بالاشهاد في مراكز الاستشفاء بالمياه، موضوع ندوة علمية انتظمت الخميس بسيدي بوسعيد، ببادرة من الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه وبالتعاون مع الجمعية التونسية الفرنسية من أجل تثمين الاستشفاء بالمياه وتطوير التبادل والدراسات والتكوين المهني . ويهدف هذا اللقاء الذي نشطه خبراء من تونسوفرنسا، إلى التحسيس بأهمية انخراط مراكز الاستشفاء بالمياه في تونس في منظومات الجودة الخاصة بقطاع المعالجة بالمياه. وأبرز المدير العام المساعد بالديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه، رزيق الوسلاتي بالمناسبة ضرورة بذل الجهود لمزيد تحسين جودة الخدمات المسداة بمراكز الاستشفاء بالمياه بتونس حتى تستجيب للمواصفات الدولية المعمول بها في المجال والتي تخول لها الحصول على شهادة المطابقة بالاشهاد. وأشار إلى المنافسة الحادة التي تشهدها تونس في المجال رغم تصنيفها كإحدى الوجهات العالمية للمعالجة بالمياه، وهو ما يفرض حسب رأيه تركيز العمل على الاستجابة لمعايير دولية تضمن إلى جانب جودة الخدمات العلاجية، السلامة الصحية لمنتوج المراكز الاستشفائية. ومن جانبه بين نائب رئيس الجمعية التونسية الفرنسية العربي بن عطية أن عملية الاشهاد إجراء معمول به في فرنسا جعلها تحتل أولى المراتب في مجال الاستشفاء، موضحا ان المراكز الفرنسية للاستشفاء بالمياه تمكنت بفضل حصولها على المطابقة بالاشهاد من التعريف بمراكزها على مستوى عالمي واستقطاب عدد هام من الحرفاء. وأرجع نائب رئيس الجمعية، عدم إقبال مراكز الاستشفاء بالمياه في تونس على اعتماد الإجراء الخاص بالمطابقة بالاشهاد، إلى الكلفة الباهضة التي تتطلبها عملية الحصول على هذه الشهادة، مؤكدا أنه هذا الملتقى العلمي، سيتيح التباحث مع أصحاب عدد من المراكز الاستشفائية بالمياه في تونس، في إمكانية تمويلهم من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية للحصول على المصادقة بالاشهاد.