تونس (وات) - يجدد المنتخب التونسي لكرة القدم يوم السبت العهد مع المقابلات الرسمية عندما يلاقي منتخب غينيا الاستوائية لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني من تصفيات كاس العالم 2014 بالبرازيل. ويسعى المنتخب التونسي صاحب المشاركات الاربع فى المونديال دورات 1978 و1998 و2002 و2006 الى تامين انطلاقة واعدة لتاكيد طموحاته العريضة في التاهل الى المونديال المقبل ومحو خيبة الانسحاب من تصفيات كاس العالم الاخيرة بجنوب افريقيا 2010 عندما خسر بطاقة عبوره في الجولة الختامية لفائدة نيجيريا. وكانت تحضيرات ابناء المدرب سامى الطرابلسى قد انطلقت منذ اسبوعين باقامة تربص تحضيرى مغلق بمدينة المنستير تخللته مباراة دولية ودية ضد المنتخب الراوندى انتصر فيها زملاء عصام جمعة بخماسية كاملة منحت العناصر الوطنية اريحية بسيكولوجية قبل الموعد المرتقب امام غينيا الاستوائية. واذ سيكون منتخب "نسور قرطاج" محروما بالخصوص من خدمات المدافع الصلب ايمن عبد النور بسبب العقوبة المسلطة عليه اثر اقصائه في الدور ربع النهائي امام غانا في كاس امم افريقيا الاخيرة والموهبة الصاعدة يوسف المساكني بداعي الاصابة فان الحلول تبدو متوفرة سواء على مستوى محور الدفاع بتواجد عمار الجمل وبلال العيفة ووليد الهيشري او على مستوى الهجوم في ظل دعوة نور حضرية وسامي العلاقي وعصام جمعة وصابر خليفة ولسعد النويوي وحمدي الحرباوي. وارتكز العمل التكتيكي للاطار الفني خلال الحصص التدريبية الاخيرة لا سيما بعد اكتمال نصاب اللاعبين الذين التحقوا بتربص المنتخب منذ بداية الاسبوع على النواحى الهجومية وهو ما يترجم الحرص على اعتماد خطة تقوم على خلق التفوق العددى فى مناطق المنافس من اجل الوصول الى شباك منتخب غينيا الاستوائية. ومن جهة اخرى سيسعى المدرب سامى الطرابلسى الذى اكد على اهمية كسب نقاط المباراة الاولى فى تصفيات المونديال الى توظيف عنصر الخبرة داخل المنتخب من خلال التعويل على العناصر المتمرسة على مثل هذه المواعيد الهامة واستغلال فترة الانتعاشة القصوى التى يمر بها لاعبو المنتخب مثل جمال السايحى الفائز مع فريقه مونبيلييه بلقب بطولة فرنسا وحمدي الحرباوي المتوج مع ناديه لوكيرن بكاس بلجيكا والهداف عصام جمعة الذى نجح فى تحقيق 28 هدف من جملة 64 مباراة خاضها مع المنتخب. كل هذه الاوراق الرابحة ستجعل من حظوظ منتخب نسور قرطاج جد وافرة لتامين نقاط الفوز رغم الاقرار بقيمة منتخب غينيا الاستوائية الذى تطور اداؤه بشكل لافت خلال السنوات الاخيرة وقدم مردودا متميزا فى كاس امم افريقيا الاخيرة التى اشترك فى تنظيمها مع الغابون حيث بلغ الدور ربع النهائى قبل ان يودع البطولة على يد منتخب كوت ديفوار العتيد. وتجدر الاشارة الى ان المنتخبات التى ستحتل المراتب الاولى فى المجموعات العشر ستتاهل الى الدور القادم من التصفيات لتتنافس على خمس بطاقات التى ستتواجد فى مونديال صائفة 2014. وسيدير المباراة طاقم تحكيم جزائرى بقيادة الحكم مهدى عبيد الشارف بمساعدة محمد بنعروس وبو عبدلله العمارى.
