تونس (وات) - أفادت الأمينة العامة المساعدة للمؤتمر القومي العربي رحاب مكحل، أن المؤتمر سيناقش في دورته الحالية التطورات الطارئة على الأمة العربية، بالارتكاز على المشروع النهضوي العربي وكذلك النظر في سبل //استنهاض التيار القومي العربي وتطوير عمله//. ولاحظت مكحل خلال ندوة صحفية نظمتها صباح يوم السبت بالعاصمة، الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، أن المؤتمر الذي سيعقد بالحمامات ابتداء من 4 جوان الجاري ويتواصل على امتداد ثلاثة أيام، سيكون مؤتمرا انتخابيا ويفرز قيادة جديدة وأمانة عامة يتقدم لعضويتها حوالي 25 مترشحا. وأضافت أن المؤتمر سيضم حوالي 200 مشارك من كل البلدان العربية باستثناء الصومال //نظرا للوضع الخاص الذي يعيشه هذاالبلد//. وردا على أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول الحضور السوري في المؤتمر والوضع السوري عموما، أكد أمين عام المؤتمر عبد القادر غوقة المشاركة السورية، قائلا إن المؤتمر القومي العربي //يرفض رفضا قاطعا أي تدخل أجنبي في سوريا مهما كان مأتاه// حسب تعبيره، مشيرا إلى أن //المستهدف في سوريا هو الدور القومي العربي لسوريا//. وبين غوقة أن المؤتمر القومي العربي //لا يتلقى أية أموال من أي نظام عربي وأن تمويلاته متأتية من أعضائه فقط//، موضحا أن المؤتمر //ليس تجمعا حزبيا بل هو تجمع عربي للحوار وتدارس أوضاع الأمة العربية والتفكير والتخطيط للمستقبل//. يشار إلى أن أعضاء الأمانة العامة المشاركين في الندوة الصحفية تجاهلوا بعض أسئلة الصحفيين المتعلقة خاصة بإمكانية إصدار بيان في ختام أعمال المؤتمر //يدين صراحة الدول العربية التي تثير الفتن وتمول المليشيات في سوريا// وكذلك //دور الإسلاميين في المؤتمر خاصة بعد وعودهم بالمحافظة على المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة العربية//. وكان المؤتمر القومي العربي عقد أولى دوراته في مارس 1990 وهو يعقد كل سنة إجتماعه في عاصمة عربية وينظم هذه السنة دورته الثالثة والعشرين في تونس.