تونس (وات)- شاركت تونس، السبت بالعاصمة الفرنسية، كضيفة شرف في الملتقى الدولي للسياحة الذي ينظمه المجلس الجهوي لمدينة باريس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة تحت شعار "من أجل سياحة مسؤولة". وأكد، بلاغ صدر عن وزارة السياحة "أن مشاركة تونس في هذه التظاهرة تعد مناسبة هامة للترويج للسياحة التونسية في العاصمة الفرنسية التي تساهم بمعدل 70 بالمائة من السياح الفرنسيين الوافدين على الوجهة التونسية". وتتطلع تونس خلال سنة 2012 إلى استقطاب حوالي مليون و200 ألف سائح فرنسي. وبين إلياس فخفاخ وزير السياحة، خلال الملتقى "أن السياحة المسؤولة والمستدامة تمثل محورا أساسيا في التوجه الجديد للسياحة التونسية ،مبرزا أن الحكومة بصدد مراجعة مجلة التشجيع على الاستثمار التي ستتضمن حوافز جديدة للباعثين الراغبين الانخراط في هذا التوجه الجديد. وقد كان لوزير السياحة بالمناسبة جلسات عمل مع أبرز وكالات الأسفار التي تعمل على الوجهة التونسية. وأكد ممثلو هذه الوكالات "عودة السوق الفرنسية للنشاط في اتجاه تونس، مبدين تحفظات بخصوص الوضع الأمني في البلاد نتيجة ما يقوم به السلفيين من تجاوزات تلقى تغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية. وصرح باسكال دي إيزاغير رئيس مجموعة "توي مارمرا" وكالة الأسفار الأولى في فرنسا، أن "مجموعته تعتزم إيفاد 370 ألف سائح فرنسي إلى تونس في غضون سنة 2012 غير أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينتي جندوبة وغار الدماء أدت إلى تباطؤ نسق الحجوزات بعد أن عرفت منحى تصاعديا". ولاحظ هنري جيسكار ديستان رئيس "كلوب ماد" من جانبه أن مجموعته تنوي إرسال 35 ألف سائح إلى تونس اي بتطور بنسبة 35 بالمائة مقارنة بسنة 2011 وانخفاض بنسبة 15 بالمائة مقارنة مع سنة 2010. وأكد روني مارك شكلي رئيس مركز الدراسات ووكالات الأسفار الفرنسية "أن جل وكالات الأسفار الفرنسية أكدت التحسن الملحوظ على الوجهة التونسية إلى موفى أفريل 2012." وأشار الى أن "جزيرة جربة تعتبر وجهة متميزة غير أنها تفتقر إلى عنصر التنشيط". وطمأن الفخفاخ وكالات الأسفار الفرنسية حول الأوضاع الأمنية في تونس ،موضحا أن الدولة تسهر على فرض القانون ضد الذين ينوون تعطيل سير الاقتصاد الوطني وخاصة القطاع السياحي. وعبر عضو الحكومة رغبة الوزارة مساندة برامج وكالات الأسفار الفرنسية خاصة في ما يتعلق بالحجوزات "آخر دقيقة" التي تفتقر إليها السوق الفرنسية.