تونس ( وات) - استضافت لجنة السلطة التشريعية والتنفيذية والعلاقة بينهما التابعة للمجلس الوطني التأسيسي، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر المجلس بباردو، ممثلين عن الطائفة اليهودية في تونس، تقدمهم كبير أحبار اليهود "حاييم بيتان". واعتبر رئيس اللجنة عمر الشتوي أن هذه الدعوة تأتي في إطار "الانفتاح على مختلف مكونات المجتمع التونسي وخاصة منهم الأقليات الدينية"، من أجل توسيع الاستشارة و"عدم إقصاء أي طرف في رسم الخيارات الكبرى للبلاد"على حد قوله. ومن جهته أشاد كبير الأحبار في تونس، بهذه الدعوة، معربا عن ثقته في أعضاء المجلس التأسيسي و"قدرتهم على صوغ دستور يستجيب لتطلعات كل التونسيين" وفي الحكومة الحالية التي تشرف على دواليب البلاد. وقال: "إن اليهود في تونس يشعرون بأنهم ليسوا مجرد طائفة بل مواطنون تونسيون من الدرجة الأولى ويسعدهم الانتماء إلى هذا الوطن". وكان كل من الحبيب خذر المقرر العام للدستور ومحرزية العبيدي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي، أشارا على هامش الجلسة، إلى أن المنتسبين للطائفة اليهودية "مواطنون تونسيون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات"، معتبرين أنه انطلاقا من هذا المبدأ " لا يجوز بأي وجه من الوجوه التعدي على أي مواطن، مهما كان عرقه أو دينه". ولاحظا أنه "لا توجد حصانة لأي أحد بهذا الخصوص". وحول "توجسات بعض اليهود من الحالة الأمنية للبلاد" أوضحا أن "الفراغ أو الخلل الأمنيين، إن وجدا، فهما يشملان الجميع وهما نتاج طبيعي لحالة الانفلات التي أعقبت الثورة"، مؤكدين "تطلع الجميع إلى وضع دستور يحفظ حقوق كل الفئات بمن فيها الأقليات". ولم يقدم ممثلو الطائفة اليهودية في تونس تصورات محددة حول شكل نظام الحكم الذي يتطلعون إليه. وتمحورت أغلب النقاشات حول "الدور التاريخي لليهود في الحركة الوطنية" وكذلك "سمة التعايش مع باقي المكونات التي ميزت وجودهم بتونس طيلة أحقاب في البلاد".