تونس (وات) - انطلقت الأربعاء بمختلف جهات البلاد اختبارات امتحان الباكالوريا وسط أجواء وصفت بالطيبة والعادية وتميزت بتضافر جهود مختلف الأطراف لتأمين سير الامتحان في أفضل الظروف سيما بالنسبة للحالات الخصوصية. ففي بنزرت تقدم 6208 تلميذا لهذه المناظرة في 23 مركز امتحانات موزعة على مختلف معتمديات الولاية في ظروف وصفها مدير الامتحانات بالإدارة الجهوية للتعليم، علي الدريدي ب"الطيبة"، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتمكين 9 مترشحين باعتبارهم حالات خاصة من اجتياز امتحانات الباكالوريا في ظروف ميسرة من بينهم سجينان بسجن برج الرومي والبقية يحملون إعاقات بصرية وعضوية. وتتمثل هذه التدابير وفق ذات المصدر في تهيئة قاعات امتحان معدة لهذه الحالات بمراكز الامتحان وتمكينهم من اضافة ثلث الوقت المحدد للتلاميذ الاسوياء والعاديين واختيار تلميذ كاتب لمساعدة بطيئي الكتابة بسبب الإعاقة. وفي القيروان بلغ عدد المترشحين لهذه المناظرة 6214 تلميذا موزعين على 25 مركز امتحان. وأدى والي الجهة زيارة الى عدد من المعاهد عاين خلالها سير هذه الامتحانات. وكانت ولاية القيروان بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للتربية اتخذت خلال جلسات تحضيرية سابقة جملة من الإجراءات التنظيمية والأمنية لتامين سير هذه الامتحانات. أما في قابس التي انطلقت فيها الامتحانات في أجواء طيبة وتحت حماية أمنية ملحوظة فقد بلغ العدد الجملي للمترشحين لهذا الامتحان 4939 تلميذا وتلميذة يتوزعون على 23 مركزا للاختبارات ويتولى مراقبتها 1769 أستاذا وأستاذة في حين لا يوجد بالجهة سوى مركز وحيد للإيداع وكذلك بالنسبة للإصلاح والتجميع والتوزيع. وقد سجل هذا الامتحان مشاركة حالتين استثنائيتين تم في الحالة الأولى تكبير الخط لمترشح يعاني من مشكل في البصر وتعلقت الثانية بتمكين تلميذ نزيل بالسجن المدني بقابس من المشاركة في هذا الامتحان. وفي سيدي بوزيد التي بلغ عدد التلاميذ المترشحين بها لاختبارات الباكالوريا5341 تلميذا وتلميذة تجندت مختلف مكونات المجتمع المدني لإنجاح هذا الحدث. كما تم تكوين لجنة تفرعت عنها خلايا للسهر على حماية مراكز الامتحانات ومختلف المؤسسات التربوية والتلاميذ. وأثنى المدير الجهوي للتربية بسيد بوزيد زهير صالحي على تضامن جميع الأطراف من أحزاب ونقابات وأولياء لإنجاح الامتحانات والعام الدراسي الذي تجلى من خلال حضورهم بأعداد كبيرة أمام مراكز الامتحانات وحرصهم على تأمين أفضل الظروف لأبنائهم، مؤكدا أنه تم التنسيق مع مختلف الأطراف من امن وجيش وحرس وشرطة وصحة وحماية مدنية لضمان سلامة المترشحين. وقد تم تخصيص 25 مركز للامتحانات ومركز وحيد للإصلاح بمدينة لسودة و2400 أستاذ مراقب. وفي بن عروس تقدم 7697 مترشحا ومترشحة لإجراء اختبارات الباكالوريا في مختلف الشعب التعليمية تم توزيعهم على 21 مركز اختبارات. وقد اطلع والي الجهة خلال زيارة أداها إلى معاهد ثانوية بمرناق وفوشانة والمحمدية على الإجراءات التنظيمية والأمنية والبيداغوجية للإحاطة بجميع التلاميذ المترشحين وحماية مراكز الامتحانات. وفي قبلي يجتاز 2345 تلميذا وتلميذة هذه المناظرة في 18 مركز امتحان موزعة على اغلب المعتمديات. وقد ساهمت العديد من هياكل المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات في تامين بعض المستلزمات مساندة لمجهودات الإدارة الجهوية للتربية وتشجيعا للتلاميذ مثل تعليق لافتات داعمة لمعنوياتهم وتوفير كميات هامة من قوارير المياه بمختلف مراكز الامتحان بالولاية. كما قام والي الجهة بجولة في عدد من مراكز الامتحانات للاطمئنان على حسن سير هذا الامتحان الوطني. وأعرب عدد من الأولياء عن ارتياحهم للظروف التي تجري فيها الامتحانات والإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها للسهر على راحة التلاميذ فضلا عن تواجد الحماية الأمنية والعسكرية لأغلب المؤسسات التربوية والتي يعاضد مجهوداتها عدد من الأولياء وبعض جمعيات وهياكل المجتمع المدني.