ت[12062012 constituante ensei]ونس (وات)- طمأن وزير التربية عبد اللطيف عبيد جميع التلاميذ والأولياء والأساتذة وكل العاملين في الأسرة التربوية والرأي العام أن الوزارة قد اتخذت المزيد من الاحتياطات الأمنية والإدارية من أجل أن تسير اختبارات الباكالوريا المتبقية في أحسن الظروف. وأكد عبد اللطيف عبيد خلال جلسة عامة انتظمت مساء الثلاثاء بالمجلس الوطني التأسيسي انه على خلفية عملية تسريب اختبار مادة اللغة العربية لشعبة الآداب في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2012 فان الوزارة فتحت منذ عشية أمس بحثا إداريا دقيقا حول ملابسات هذا الموضوع. وبين عبيد، أن وزير العدل قام بإنابة عدلية انطلق بمقتضاها البحث الأمني والقضائي، مشيرا إلى أن البحث سيكشف قريبا عن الجاني. وقال الوزير أن عملية التسريب وقعت رغم كل الاحتياطات التي تم اتخاذها، مؤكدا أن هذا التسريب هو بمثابة "الغدر والخيانة"، و"تونس لن تتسامح مع كل مخالف للقانون ومع كل من يثبت تقصيره أو إجرامه" بحسب تأكيده. وحول كيفية الكشف عن عملية تسريب اختبار مادة اللغة العربية، بين عبد اللطيف عبيد أن الوزارة، تأكدت من تسريب الموضوع صباح الاثنين، وتحديدا على الساعة السابعة والنصف، وذلك على اثر اتصال إحدى التلميذات من شعبة الآداب برئيس مركز الامتحان التابع لأحد مراكز الامتحانات بولاية قفصة، وأعلمته أن أحدهم قد أملى عليها نص امتحان مادة العربية، وقدمت له الورقة التي كتبت فيها النص. وأضاف وزير التربية أنه عند فتح الظرف الخاص بالامتحان، تبين أنه مطابق لنص الامتحان الذي قدمته التلميذة، وعلى إثره تم الاتصال فورا بوزارة التربية التي فتحت تحقيقا في الأمر. وقال الوزير أنه على إثر التأكد من عملية التسريب تقرر، بالاتفاق مع رئيس الحكومة، إعادة إجراء هذا الاختبار يوم الخميس 14 جوان 2012 بداية من الساعة الثامنة صباحا. وأوضح الوزير انه على اثر نشر أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي إمكانية تنزيل مادتي التاريخ والجغرافيا، وبعد التأكد من حصول تسريب لامتحان المادتين من أحد أكياس الاختبارات، تقرر تأجيل بقية الاختبارات المقررة ليومي الثلاثاء والأربعاء إلى الجمعة والسبت 15 و 16 جوان. وإجابة على سؤال توجه به أحد النواب إلى السيد عبد اللطيف عبيد حول عدد من الانتدابات التي جرت في وزارة التربية خلال الأشهر الأخيرة، أوضح الوزير انه تم انتداب 300 معلم خارج إطار المناظرة وذلك تنفيذا لاتفاقية سابقة مع النقابة العامة للتعليم الأساسي بتاريخ 1 نوفمبر 2006 . وبين عبيد أنه تم الاتفاق على استيعاب مجموعة من المعلمين العاملين بالمدارس الابتدائية بصفة نواب وباشروا عملهم بصفة مسترسلة لمدة ستة أشهر فأكثر، وذلك خلال السنوات الدراسية من 2002 إلى 2006 ، وكان عددهم وقتها 900 معلم. وأضاف الوزير أن النقابة العامة للتعليم الأساسي وفي إطار رفع المظالم، تقدمت بقائمة إضافية تضم 350 حالة تم تدارسها من قبل الإدارات المختصة في الوزارة والإدارات الجهوية المعنية وتم استيعابها حسب الشغورات المتوفرة وذلك خلال السنة الدراسية الحالية. وحول تعيين 584 عونا متعاقدا بالمكتبات المدرسية، أشار الوزير إلى أن هذا الإجراء تم في إطار تطبيق اتفاق مع وزير التربية السابق .