سيدي بوزيد (وات)- خصصت جلسة العمل التي انعقدت الخميس بمقر ولاية سيدي بوزيد بين والي الجهة وسفير الاتحاد الاوروبي بتونس "ادريانوس كوتسنرويت" والوفد المرافق له للاطلاع على الوضع العام بالجهة ومناخ الاستثمار وتطلعات الأهالي وانتظاراتهم. ووقع التطرق خلال هذه الجلسة إلى كيفية معاضدة المجتمع المدني لتفعيل مختلف الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وتونس وخاصة منها المتعلقة ببعث وتمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة. ومثلت زيارة سفير الاتحاد الأوروبي إلى معتمدية الرقاب فرصة للتعرف على الاستثمارات الفلاحية بالجهة ودفع قطاع التصدير بهذه المنطقة وبالتحديد تصدير الغلال كالخوخ والدلاع والعنب كما تم الاستماع إلى مشاغل الفلاحين والبحث معهم في الحلول الممكنة للحد من تراجع صادرات الغلال. وكان سفير الاتحاد الأوروبي بتونس أدى يوم الأربعاء زيارة عمل إلى مدينة القصرين بهدف بحث سبل التعاون والشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجهة لدعم التنمية بها. وتم التطرق خلال اللقاء الذي جمع السفير الأوروبي والوفد المرافق له بوالي الجهة الى خصوصيات ولاية القصرين وما تزخر به من مدخرات وثروات طبيعية يمكن استثمارها والاستفادة منها. واستعرض الجانبان بالمناسبة أبرز الإشكاليات والصعوبات التي تعيشها الجهة على غرار ملف التشغيل. كما التقى السفير الأوروبي بعدد من الباعثين الشبان وأصحاب أفكار المشاريع وممثلي المجتمع المدني بمدينة سبيطلة. وتم خلال اللقاء الاستماع إلى مقترحاتهم حول المشاريع الممكن إحداثها بالجهة والتي من شأنها أن تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأبناء الولاية وتنمية الجهة. وقد تم تدوين مختلف مقترحات المشاريع التي تتماشى مع خصوصيات الجهة على غرار إحداث مصنع للاسمنت وآخر للرخام ووحدة لتقطير النباتات الغابية لمناقشتها لاحقا مع الوزارات المعنية واختيار عدد منها لتمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي. ويشار إلى أن زيارة السفير الأوروبي إلى كل من ولايتي سيدي بوزيدوالقصرين تندرج في إطار الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس في نطاق التنمية الجهوية بهدف التعرف على الإشكاليات والصعوبات التي تعيشها الجهات الداخلية والمشاريع التي يمكن للاتحاد الأوروبي المساهمة في تمويلها.