تونس (وات)- عبر السفير الأمريكي بتونس غوردون غراي، الخميس خلال مائدة مستديرة، بمناسبة انتهاء مهامه، حضرها بالخصوص عدد من الإعلاميين التونسيين، عن الشرف الذي ناله بالعمل في تونس خلال السنوات الثلاث الأخيرة ومواكبته لما عاشته البلاد من "تحولات فارقة في تاريخها تمثلت في ثورة 14 جانفي 2011 وتنظيم انتخابات ديمقراطية". وأكد غراي دعم الشعب الأمريكي لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس مذكرا في هذا الصدد بتصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم 17 ماي الماضي بواشنطن بمناسبة التوقيع على اتفاق لتحويل 100 مليون دولار لتونس لتسديد ديونها للمؤسسات المالية الدولية، حين قالت "نحن فخورون بكوننا شركائكم وبمساعدة تونس على صنع مستقبل أفضل". كما أفاد أن بلاده بصدد إعداد برنامج تعاون في مجال تكنولوجيا الاتصال بقيمة 8 ملايين دولار. ولدى تطرقه إلى ملف العلاقات التجارية التونسيةالأمريكية أكد غراي أن الحوار بين الجانبين كان إيجابيا حول المبادلات في هذا المجال مذكرا في هذا الخصوص بأن الكنغرس الامريكي كان وسع في قائمة المنتوجات، التي يمكن للمصدرين التونسيين توجيهها إلى السوق الأمريكية، إلى 3000 منتوج. وفي المجال العسكري أبرز الديبلوماسي الأمريكي التعاون الوثيق بين البلدين في هذا المجال مؤكدا الاستعداد الكامل للولايات المتحدة لتقديم المساعدات اللازمة لتونس في هذا الشأن. وأكد غوردن غراي، بالمناسبة، أن بلاده "لم يكن لها أي دور في تحطيم ثلاثة شاحنات محملة بالأسلحة بصحراء تطاوين خلال الاسبوع الماضي" مضيفا في هذا الخصوص أن " الشعب التونسي جد محظوظ بأن يكون له جيش محترف مثل الجيش التونسي" معتبرا ان هذه المؤسسة أظهرت كفاءة عالية طوال الثورة والمرحلة الانتقالية وكذلك في العمليات الأخيرة التي قامت بها في الجنوب التونسي. كما تطرق سفير الولاياتالمتحدةبتونس الى عدة جوانب أخرى من التعاون القائم بين البلدين ولاسيما منه الإنساني وفي مجال التعليم العالي وغيره ملاحظا ان "فرص التعاون متعددة وستزداد في المستقبل"، على حد قوله.