تونس (وات)- قدم وزير الصحة،عبد اللطيف المكى، بعد ظهر الخميس، خلال أشغال الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء الصحة والمالية الأفارقة المنعقد هذه الأيام في بلادنا ، مقاربة تونس في مجال ترشيد المواطن وتشريكه في النهوض بالخدمات الصحية. وبين عبد اللطيف المكي، وفق ما جاء في بلاغ إعلامي صادر عن الوزارة، أن هامش تحرك الحكومة التونسية في ما يتعلق بإرساء دعائم مسار تشاركي تسهم فيه كل الأطراف المعنية بتحسين الانتفاع بخدمات صحية ذات مستوى جودة مقبول، تعزز بصورة كبيرة بعد التعبئة الاجتماعية والسياسية الهامة التي رافقت ثورة 14 جانفي. وأكد في هذا الصدد عزم الحكومة على إحداث التغيير الاجتماعي المرجو بما يمكن من الحد من الفوارق ، ومن نحت علاقة جديدة وبناءة مع مستخدمي المرفق العمومي. وفي خصوص القطاع الصحي الذي يتعين أن يشهد إصلاحات عميقة، كما قال، أكد الوزير أن الطريق في هذا الاتجاه أصبحت سالكة خصوصا أن المواطن أضحى "حليفا مضمونا" في ممارسة حق الصحة للجميع. وقال الوزير في هذا الصدد إن رصيد الثقة لدى المواطن في القطاع الصحي لم تتزعزع مطلقا، مشيرا على سبيل المثال إلى انخراط العائلات التونسية الكامل في برنامج التلقيح الوطني. وأفاد عبد اللطيف المكي أن هذا المسار التشاركي سيشهد ذروته خلال الحوار الوطني الذي سيتم إطلاقه، بدعم من المنظمة العالمية للصحة، في الأسابيع القليلة القادمة، والذي سيضع، بصورة توافقية، أولويات الصحة في تونس، وذلك بمشاركة كل شرائح المجتمع. وقال إن هذا الحوار سيمكن، كل الأطراف المعنية، وخاصة ممثلي مستخدمي المرفق العمومي الصحي، من ضبط التوجهات الكفيلة بضمان الممارسة الحقيقية للحق في الصحة بالنسبة لكل المواطنين.