تونس (وات)- أكد رئيس حزب الأمان لزهر بالي الأربعاء في مائدة مستديرة نظمها الحزب بالعاصمة على "ضرورة الاتفاق بين جميع الأحزاب على تحييد المساجد وبيوت الله من العملية السياسية". ورفض رئيس الحزب لدى افتتاحه أشغال هذه التظاهرة التي التأمت حول" كيفية ضمان حيادية بيوت الله" استخدام الدين في الشأن السياسي، مؤكدا على ضرورة فصله عن السياسة وعدم توظيفه في العمل الحزبي والسياسي والاكتفاء بالتنافس على البرامج السياسية. ودعا رئيس المكتب السياسي لحزب الأمان اسكندر الرقيق من جهته إلى تفعيل مبدأ الاستقلالية في التسيير وضمان مبدأ الحيادية و"فرض ذلك بالقانون إن لزم الأمر" إضافة إلى مزيد إحكام تكوين الأئمة والوعاظ والواعظات والخطباء وتولي رواد المسجد والمتساكنين من حوله الإشراف على انتخابات الهيئة المديرة للمسجد. واقترح أيضا إنشاء هيئة عليا مستقلة ذات صبغة تنفيذية لحماية بيوت الله والإشراف الأدبي عليها تعزيزا لاستقلالية المساجد وحياديتها يشرف عليها عدد من الشخصيات الإسلامية المعتدلة والعلماء والدعاة. وطالب عدد من المشاركين ممثلي الاحزاب السياسية والجمعيات ومكونات المجتمع المدني ب"ضرورة تامين استقلالية المساجد عن الدعايات الحزبية و حماية حرمة المقدسات والحفاظ على الوحدة الوطنية" ،لاسيما بعد ما شهده عدد من المساجد من فوضى وإنزال الائمة من منابرهم بسبب الاختلافات الايديولوجية والحزبية والمذهبية. وتهدف المائدة المستديرة التي تتضمن تقديم مجموعة من الندوات الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى تقريب وجهات النظر وفتح قنوات التحاور بين مكونات الأحزاب وهياكل الدولة ومكونات المجتمع المدني حول مواضيع وقضايا مختلفة تهم الشعب التونسي.